طوّر فريق بحثي من جامعة حائل، مُركبًا جديدًا يجمع بين سم النحل وأكسيد الزنك؛ للقضاء على الالتهابات والخلايا السرطانية، وذلك بعد تثبيط نمو الخلايا السرطانية والميكروبات الممرضة. ويتميز المركب بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، إضافةً إلى دوره الواعد في مواجهة مرض السكري. وفقًا للتجارب المخبرية، أثبت المركب فاعليته العالية في تثبيط خلايا الكبد السرطانية المعروفة باسم (HEPG2). كما أظهر قدرة كبيرة على الحد من نمو أنواع عديدة من البكتيريا الممرضة المقاومة للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى القضاء على بعض الفطريات. وتكون الفريق البحثي من: الدكتور حسام علي قنش، والدكتور عبدالرحمن بازيد، وشهد الحربي والدكتور نايف بن صالح، والدكتورة هبة برناوي، والدكتور بندر الحربي، والدكتور أحمد السلمي، والدكتور ماجد المشجري، وقد تم قبول نشر هذا الإنجاز العلمي في مجلة Pharmaceutics MDPI المصنفة Q1. وفي تصريح لـ"سبق"، أكد الدكتور حسام علي قنش، استشاري أمراض الدم وقائد الفريق البحثي، أن هذه الدراسة تمت بدعم من عمادة البحث العلمي بجامعة حائل، وأجريت تجاربها بدقة عالية. وقد حظيت النتائج باعتراف علمي دولي؛ حيث نُشرت في إحدى المجلات العالمية المرموقة بعد خضوعها لتحكيم متخصص. وأضاف "قنش" أن هذا المركب المبتكر يمثل خطوة مهمة نحو تطوير مستحضرات علاجية مستندة إلى منتجات النحل، مثل سم النحل والعسل؛ ما يفتح الباب أمام المصانع والشركات لاستكمال البحوث السريرية اللازمة لإنتاج أدوية فعّالة. وأشار إلى أن هذا الإنجاز ينسجم مع رؤية المملكة 2030، من خلال دعم الابتكار في المجال الصحي، وتطوير منتجات طبيعية ذات فوائد وقائية وعلاجية. كما يسهم المشروع في تعزيز توطين صناعة الأدوية؛ ما يدعم تحقيق الأمن الدوائي كأحد الأهداف الرئيسة للرؤية.
مشاركة :