مرض الاكتئاب من أخطر الاضطرابات النفسية، لاينبغي التهاون به وعدم علاجه

  • 12/24/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

معظم الأمراض العضوية من السهل علاجها فلاداعي للخجل أوالخوف من زيارة الطبيب النفسي أكد الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بمستشفيات الحمادي بالرياض أن الأمراض النفسية والعصبية قد أصبحت هي الأكثر إنتشاراً بين الناس عن باقي الأمراض العضوية الأخري والتي انخفضت معدلاتها كثيراً نتيجة للتقدم الكبير في مجال الطب من ناحية ووسائل التشخيص واكتشاف هذه الأمراض مبكراً حتى قبل حدوث الحمل وأثناءه مع تطور أساليب الوقاية منها التطعيمات والمضادات الحيوية والجراحات،وما إلى ذلك،وفي المقابل نجد أن هناك زيادة في معدلات الأمراض النفسية في الوقت الحالي حتى أصبحت هي سمة العصر. وشدد د.عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بمستشفيات الحمادي،قائلاً: لانبالغ إذا قلنا أنه ربما يجتاح العالم وباء من الإضطرابات النفسية في الفترة القادمة في ظل الآثار السلبية لما نراه من زيادة الصراعات بين الناس واشتداد الأزمات المادية وتراكم الضغوطات الاجتماعية من بطالة وفقر وغلاء أسعار وظلم وقهر وكثرة المشاكل الأسرية كالطلاق والخيانة الزوجية واضطراب العلاقات الأسرية والإجتماعية بين الناس على مستوى العالم ككل مع زيادة معدلات الكوارث الطبيعية وشدتها كالزلازل والأعاصير والفيضانات،وما تسببه من دمار وموت وضياع الأموال وغلاء المعيشة وتراكم الديون وتشريد للناس وتفشي المجاعات والحروب بين الشعوب بعضها البعض أو حتي اشتعال الاقتتال والاحتراب الداخلي بين طوائف الشعب الواحد نفسه وظهور كثير من الأوبئة الفتاكة. وقال الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بمستشفيات الحمادي بالرياض:أن مرض الاكتئاب النفسي يعتبر من أخطر الاضطرابات النفسية، وخصوصاً لو أنكر الشخص أنه مريض نفسي ويعاني من حالة اكتئاب ورفض استشارة الطبيب النفسي،والآن نجد أناس كثيرون يعانون من حالات اكتئاب ولكنهم للأسف يهملون اللجوء للعلاج النفسي ويستمرون في مواصلة حياتهم بطريقة سلبية فينعزلون عن الناس وقد يصل بهم الحال بالتفكير في إيذاء أنفسهم فينتحرون أو حتي يقومون بمحاولات انتحار أو إيذاء بعض المحيطين بهم.* واختتم د.عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بمستشفيات الحمادي حديثه بالقول:من المؤكد لمن يعلم حقيقة وحكمة الخلق-أن أهم واقصر الطرق المؤكدة للحصول على الراحه النفسية والسعادة تكون من خلال القرب من الله وتسليم الأمر كله له وحده سبحانه وتعالى مع الوصول لحالة الرضا والقناعة بما قسم الله له واللجوء إليه عند الشدائد والمكاره والأزمات وبذكر الله كثيراً–،ولكن كما نعلم أن الدنيا الآن قد تغيرت كثيراً مع تقدم التكنولوجيا فقد أصبحت الأمراض النفسية مثل معظم الأمراض العضوية الأخرى من السهل علاجها فلاداعي للخجل أوالخوف من زيارة الطبيب النفسي واللجوء لوسائل العلاج الحديثة للتخلص من مشاكلنا ومعاناتنا النفسية والتي تساعد الشخص المكتئب بإذن الله أن يتخلص من اكتئابه ويخرج من حالة الإحباط واليأس والمعاناة النفسية– وأصبح الآن بمقدور أي إنسان مكتئب أن يعيش حياته بصورة أفضل ويصبح سعيداً في حياته وراض بها وراض عن نفسه قدر الإمكان حتي لانتفاجأ بما نراه يحدث كل يوم من حالات انتحار وقتل نتيجه لهذا الاكتئاب.

مشاركة :