توصل فريق بحثي مكون من جامعة الملك خالد وجامعة الملك فيصل والمركز الوطني للتمور , إلى إنتاج أول مادة مرجعية قياسية على مستوى المنطقة العربية، وأول مادة مرجعية قياسية لفاكهة التمر على مستوى العالم . وأنجز البحث الذي دعمته وأشرفت عليه ،عمادة البحث والدراسات العليا بجامعة الملك خالد ممثلة في وحدة تنمية البحث والتطوير والابتكار ، أستاذ الكيمياء التحليلية بالجامعة الدكتور أبوبكر مصطفى إدريس ( قائدًا للفريق) وبمشاركة عدد من الباحثين ذوي الخبرة في مجال الكيمياء التحليلية منهم الدكتور أحمد عمر النجار (جامعة الملك فيصل) والدكتور خالد فهمي فاوي (جامعة الملك خالد) والدكتور عمار مبارك (المستشار بالمركز الوطني للتمور) إضافة إلى عدد من طلبة الدراسات العليا ببرنامج الماجستير والدكتوراه بقسم الكيمياء ، بالتعاون مع 12 مختبرًا من تسع دول مختلفة، بهدف تحسين عمليات القياس الكيميائي وضمان جودة المختبرات واعتماد تقنيات تحليل جديدة. وسُجل المشروع كبراءة اختراع لدى مكتب البراءات الأوروبي، حيث يعد إنجازًا علميًا يُعزز من مكانة الجامعة في مجالات البحث والابتكار وحظي باهتمام من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار السعودية ( حسب ما ذكره وكيل عمادة البحث والدراسات العليا للدراسات العليا ومدير وحدة تنمية البحث والتطوير والابتكار بجامعة الملك خالد الدكتور محمد علي عسيري). وأشار الباحثون إلى أن هذه المادة المرجعية تُستخدم لضبط جودة التحليل في مختبرات الأغذية مثل مختبرات أمانات البلديات، ومختبرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومختبرات مصانع منتجات التمور. وتتنوع فوائد استخداماتها في المختبرات والتي تشمل التحقق من دقة نتائج التحليل، وكذلك التحقق من كفاءة طرق القياس الجديدة المطورة والتقنيات والمواد والتجهيزات المستخدمة في التحليل، كما تستخدم في أغراض التدريب للفنيين والطلاب والباحثين. كذلك يتم استخدام هذه المادة المرجعية في إجراءات اعتماد المختبرات Accreditation واختبار الكفاءة Proficiency Test, PT . ومرت عملية الإنتاج بعدة مراحل مع الالتزام بمعايير (الأيزو 35 و34 في إنتاج المواد المرجعية القياسية) التي تشمل معالجة العينة والتجانس والحفظ الذي يتم بالتشعيع بأشعة "قاما"، كذلك عملية التحليل الكيميائي في 12 مختبرا حول العالم منها مختبر التحليل العنصري Elemental Analysis Lab في الولايات المتحدة ، وكذلك مختبر هولمز Helmholtz Zentrum München المرجعي الشهير في ألمانيا ، وفي مختبرات مركز ستافوردشير Staffordshire Scientific Services البريطانية ، ومختبرات جامعة "دلف" للتقنية Delft University of Technology في هولندا ، وفي كندا عبر مختبرات "آكت" الشهيرة، و في "السويد" عبر مختبرات إيه-إل-إس ALS Scandinavia AB Labs . وإضافة إلى تسجيل هذه المادة برءاة اختراع في مكتب البراءات الأوروبي. تم نشر العديد من الأبحاث عنها في مجلات مصنفة في مجموعة (أ) مثل Microchemical Journal . ويعمل الفريق العلمي حاليًا على الإعداد لإنتاج مواد مرجعية أخرى بالتعاون مع الجهات ذات الصلة مثل الهيئة السعودية للغذاء والدواء، وكذلك الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس. // انتهى //
مشاركة :