كونا- اكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح اليوم الاربعاء اهمية دور ادارات المخاطر في المصارف في تخطي العقبات وتوقع الخسائر ومعالجة المخاطر الناتجة عنها. وقال فتوح في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال (الملتقى السنوي لرؤساء إدارة المخاطر في المصارف العربية) في بيروت ان الملتقى يناقش في دورته الحالية التعديلات التي ستدخلها اتفاقية (بازل) على ادارة قوانين المخاطر في المصارف ما يساهم في حماية القطاع المصرفي العربي وتطوره. واشار الى حرص المصارف العربية على تطبيق التشريعات والتوصيات الدولية لافتا الى ان التشدد في الامتثال لهذه التشريعات "ناجم عن وعي المصارف العربية وقناعتها بها وادراكها لخطورتها على اعمالها داخل بلدانها وخارجها". وذكر فتوح ان انتشار ظاهرة تجنب المخاطر يفرض على المصارف العربية التشدد في الرقابة الداخلية والتوسع في المعلومات والمعطيات الهادفة الى تطبيق اشمل لقاعدة (اعرف عميلك) وتوسيع آليات التنسيق والتعاون ما بين القطاع المصرفي والسلطات الرقابية والقضائية والامنية. من جهته قال رئيس وحدة تقييم إدارة المخاطر في لجنة الرقابة على المصارف اللبنانية ربيع نعمه ان مسؤولية تحديد المستوى المقبول من المخاطر في المصارف تقع على عاتق مجلس ادارة المصرف الذي يجب ان يحدد هامش المخاطرة المقبول وفقا لنموذج العمل المعتمد وللاستراتيجية الموضوعة. وشدد على ضرورة اتباع مبدأ الخسارة المتوقعة بدلا من انتظار الخسائر ما يساعد في عملية اتخاذ التدابير اللازمة التي تحول دون حصول المشكلة. ويناقش الملتقى الذي تستمر اعماله على مدى يومين عددا من المواضيع ابرزها المستجدات الأخيرة في مقررات (بازل) والتوجهات التي تعتمدها السلطات الرقابية العربية لمقاربة هذه المقررات والعمل بموجبها. كما ستتم مراجعة المنهج المعياري لمخاطر الائتمان اضافة الى المقاربة الجديدة لاطار مخاطر السوق