شهدت فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب توقيع الصحفي أ. محمد الشقاء لكتابين، الأول جديد بعنوان "تشريح إعلامي"، والثاني سبق إصداره بعنوان: "مع محمد الوعيل.. ذكريات وحكايات"، وذلك بحضور عدد من المهتمين بالقضايا الإعلامية، وصناعة المحتوى. يقع كتاب "تشريح إعلامي" في نحو 145 صفحة، ويحوي آراء المؤلف في صناعة المحتوى، وإستراتيجيات وتحديات الإعلام كما يحتوي على أربعة أبواب يناقش من خلالها جملة من الموضوعات تشمل إستراتيجيات الاتصال، والإعلام في المؤسسات الإعلامية، وإدارات الإعلام في المنظّمات الحكومية والخاصة، وما يتعلق بصناعة المحتوى، إضافة إلى التّحديات التي تواجه الإعلاميين، والثّقافة الإعلامية التي يرى ضرورة أن يتسلَّح بها الإعلاميون وخاصة الجدد منهم. كما يتطرق الكتاب إلى "الذّكاء الاصطناعي" الذي بات مرجعًا موثوقًا يحوي معلومات دقيقة يمكن الاستناد إليها والإشارة إليها في محتواها الصحفي، وفي هذا إشكالية يجب التنبه لها، كما يهتم الكتاب بتوضيح أهمية الصحافة الاستقصائية باعتبارها من الفنون التي لم تعد حكرًا على المؤسسات الصحفية، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى جهد وعمل مُضنٍ كبير ولا تتوقف مصادرها على المصادر المفتوحة، بل تتعداها إلى الملفات المغلقة ودهاليز المنظمات والبيانات الضخمة المتاحة. أما كتابه الآخر بعنوان فيوثق فيه الكاتب حياة ومسيرة ومهنية الراحل محمد الوعيل وذكرياته معه خلال عمله معه في عدة محطات صحفية، باعتباره أحد أبرز أعلام الصحافة السعودية، الذي ترك بصمة واضحة في المجال الإعلامي طوال خمسة عقود. ويتناول الكتاب، الذي يقع في ثلاثة أبواب، محطات مهمة من حياة الوعيل، بدءًا من عمله في الصحافة الورقية وصولًا إلى ريادته في الصحافة الرقمية، مع الإشارة إلى دوره في تأسيس مفهوم "الصحافة الخيرية"، التي استخدمها كأداة لخدمة المجتمع. كما يعرض الشقاء في الكتاب ذكرياته مع الوعيل، الذي وصفه بالمعلم والقدوة والملهم له خلال مسيرته الإعلامية، مستعرضًا مواقف إنسانية ومهنية تركت أثرًا عميقًا في حياته. ويُعد الكتاب مرجعًا للمهتمين بسير الإعلاميين وتاريخ الإعلام في المملكة كونه يؤرخ لمرحلة مهمة من مراحل الصحافة السعودية، كما يبرز القيم المهنية والإنسانية التي حملها بطل الكتاب «الوعيل» طوال مسيرته، حيث كان مثالًا للصحفي القدوة الذي يجمع بين المهنية والإنسانية.
مشاركة :