أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الأربعاء) أن السيطرة الأمنية في غزة ستبقى بيد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح ببقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كسلطة عسكرية أو سياسية. وذكر بيان صادر عن مكتب كاتس أنه زار محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وتلقى خلال الزيارة تقريرا عملياتيا واستخباراتيا من القادة الميدانيين بشأن أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة. وقال كاتس خلال الزيارة إن "السيطرة الأمنية ستبقى بيد الجيش الإسرائيلي من أجل أن يبقى قادرا على العمل بكافة الأماكن لإزالة أي تهديدات ومنع وجود الأنفاق ومعها البنى التحتية الإرهابية، وكذلك منع الإرهابيين من تنظيم أنفسهم ومحاولات المس بدولة إسرائيل أو بجنود الجيش الإسرائيلي". وأضاف كاتس "سنضمن هنا في غزة كما فعلنا في لبنان وسوريا وفي الشرق، عدم ظهور أي تهديدات جديدة ضد البلدات الإسرائيلية ومواطنيها وجنودها". وشدد كاتس على أن إسرائيل ستنشىء مساحات أمنية ومناطق عازلة "لضمان أمن المستوطنات"، وستعمل على "تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في إطلاق سراح جميع المختطفين وهزيمة حماس". وأوضح أن إسرائيل لن تقبل بقاء حماس كسلطة حاكمة في قطاع غزة سواء عسكريا أو سياسيا. يأتي ذلك في وقت ألقت فيه حماس وإسرائيل باللوم على بعضهما البعض في تأخير وقف إطلاق النار. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم حماس بالتراجع عن تفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها فيما أعلنت الحركة الفلسطينية أن إسرائيل وضعت شروطا جديدة أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق. واكتسبت مفاوضات وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة زخما كبيرا بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة أمريكية. وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حماس أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي بالإضافة إلى احتجاز رهائن.
مشاركة :