تواصل المرأة السعودية ممارسة واجباتها الوطنية والاجتماعية والإنسانية ضمن مسيرة التنمية المستدامة، التي فتحت مجالا واسعا لمشاركة المرأة في مختلف القطاعات والمجالات من خلال تقديم الدعم والمساندة لها، مما زاد من مسؤولياتها وواجباتها تجاه المجتمع والوطن، ومما يؤكد على قوة وأهمية كلمتها، وحدة موقفها، وحرصها الدائم على تحقيق أهدافها في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجابا على مستقبلها ومستقبل مجتمعها. وفي مكافحة الفساد، تلعب المرأة السعودية دورا مهما في المملكة العربية السعودية، من خلال مختلف المجالات: حيث تشغل النساء السعوديات مناصب حكومية مهمة مثل: وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية. مبادرات وجهود كما أن لها دورا كبيرا في المنظمات غير الحكومية، حيث تشارك في مختلف المنظمات مثل: الجمعية السعودية لمكافحة الفساد، والجمعية السعودية لحقوق الإنسان. وفي التعليم والبحث تشارك المرأة في الأبحاث والدراسات حول الفساد، وتقديم حلول ومقترحات لمكافحته. مبادرة "أنت ضد الفساد" أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية لتعزيز الوعي بمخاطر الفساد، وتعمل الجمعية السعودية لمكافحة الفساد على تعزيز الوعي وتقديم الدعم للجهود لمكافحة الفساد. والعديد من المبادرات والجهود التي نظمتها المملكة العربية بهيئاتها ووزاراتها، والتي تعد مشاركة المرأة السعودية فيها جزءا لا يتجزأ منها وتعد شريكا فعالا فيها. وتؤكد دراسة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حول دور المرأة في مكافحة الفساد حيث كشفت أن 58.33 % من أفراد العينة على الإلمام بقوانين مكافحة الفساد، مما يؤكد فعالية مشاركة المرأة في هذا المجال. ومن الدراسات الأخرى دراسة البنك الدولي التي تشير إلى أن زيادة مشاركة النساء في مواقع صنع القرار والمراكز القيادية يؤدي إلى انخفاض معدل الفساد. دور فعال تشغل المرأة السعودية مناصب مهمة في مختلف المجالات، كما أن لها دورا فعالا في المؤسسات الرقابية، مثل: مسؤولة عن الشؤون الإدارية والرقابية في الديوان الملكي، ويعملن في الجهاز الوطني لمكافحة الفساد مسؤولات عن الرقابة المالية والإدارية، وفي الهيئة العامة للرقابة المالية تشغل النساء السعوديات مناصب كمسؤولات عن الرقابة المالية والبنكية، وفي المركز الوطني للرقابة الإدارية يعملن مسؤولات عن الرقابة الإدارية والتشريعية. تتمثل مشاركة المرأة في الرقابة المالية كمسؤولة عن تحليل البيانات المالية والكشف عن أي أنشطة غير قانونية، وفي الرقابة الإدارية تعمل كمسؤولة عن مراقبة الأداء الإداري والتشريعي، وفي التفتيش والمراجعة تعمل المرأة السعودية كمسؤولة عن فحص العمليات الإدارية والمالية، كما أنها تشارك في التعاون الدولي، مسؤولات عن تبادل الخبرات والمعلومات مع المؤسسات الرقابية الدولية. تؤكد مشاركة وتمكين المرأة في هذا المجال، إن مكافحة الفساد واجب وطني على كل مواطن ومواطنة، سواء بتوليهم مناصب تكافح الفساد في كل صوره، أو مجرد كونهم مواطنين شرفاء يعز عليهم أمن هذا الوطن بحاضره ومستقبله، كما تؤكد على أن دعم المرأة لا يقتصر على مجال معين بل إنها جديرة بالدفاع والمشاركة في جميع المجالات والقطاعات، الحكومية منها والخاصة، المحلية والدولية، وزيادة تمثيل المرأة السعودية في المؤسسات الرقابية، كما يعزز الجهاز الوطني لمكافحة الفساد "نزاهة" من فرص توظيف المرأة ومشاركتها في العمل على حماية النزاهة ومكافحة الفساد.
مشاركة :