اطلع مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، الدكتور بكري بن معتوق عساس، على نموذج مقترح الحواجز الذكية لإدارة الحشود، الذي عملت على تطويره محليًّا اللجنة الفنية لتوسعة المسجد الحرام، وذلك خلال لقائه بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية رئيس اللجنة الفنية الدكتور فيصل وفا، وأعضاء اللجنة.    وبيّن رئيس اللجنة الفنية، الدكتور فيصل وفا، أن الحاجز الإلكتروني عمل على ابتكاره وتصنيعه أعضاء اللجنة الفنية ومهندسوها خلال التجارب التي مروا بها في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه يستطيع إدارته بشكل آلي وبشكل مرن في المكان الذي يحدده مسؤولو إدارة حركة الحشود خلفًا للحواجز التقليدية الحالية.   ولفت إلى أن الحاجز يتميز بالعديد من المزايا، من أهمها أنه يدار إلكترونيًّا، ومتناسق الشكل والمظهر مع بيئة وعمارة وروحانية الحرم، وتحمله لضغط الحشود، وانسيابية الشكل مع حركة الحشود، ولا تُحدث أي تغيير في أرضية المطاف.   وبيّن أن المادة المصنوع منها الحاجز تتميز بتحمل أجواء مكة، وعدم تغير لونها أو شكلها مع عوامل البيئة، وسهولة أعمال الصيانة والتشغيل، إضافة إلى سهولة التخزين والفك والتركيب، وخفة الوزن؛ ما يمكّن العاملين عليها من نقلها من مكان لآخر. لافتًا إلى أن ارتفاع الحاجز من 1.20 إلى 1.40 سم دون حجبه الرؤية.    وأكد أن المشروع بشكل مبدئي سيتم تطبيقه على صحن المطاف، الذي يقوم بدوره بتنظيم حركة الحشود داخل الصحن والمسارات المؤدية إليه.    من جهة أخرى، دشن مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، الدكتور بكري بن معتوق عساس، برنامج اللجنة الفنية لتحقيق رؤية السعودية 2030م وما تقدمه اللجنة لتحقيق هذه الرؤية، إضافة إلى تسلمه تقريرًا نهائيًّا عن أعمال المطاف المؤقت.   وأكد رئيس اللجنة الفنية، الدكتور فيصل وفا، أنه على الرغم من وجود المطاف المؤقت في منطقة مكتظة بالكتلة البشرية إلا أنه تم الانتهاء من أعمال إزالته دون تسجيل أي حوادث تذكر؛ وذلك نتيجة الوعي التام لمهندسي اللجنة الفنية الذين يقومون بدورهم في مراقبة أعمال الإزالة؛ للتأكد من تطبيق أعلى معايير السلامة وفق ما تم تأهيلهم عليه خلال الدورات التي عُقدت لهم في العديد من المراكز والمعاهد المتخصصة.   ولفت إلى أن جميع المهندسين المشاركين في أعمال مراقبة وسائل السلامة سعوديون من خريجي كليات الهندسة بالجامعات السعودية.    وبدوره، رفع مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية، الدكتور بكري عساس، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ بمناسبة انتهاء أعمال إزالة جسر المطاف المؤقت دون تسجيل أي حوادث بين زوار المسجد الحرام في ظل الكثافة البشرية التي يشهدها صحن المطاف.   وبيّن أن مشاركة اللجنة تركزت في تطبيق متطلبات السلامة والصحة المهنية، ومتابعة تنفيذ الخطة المعتمدة للإزالة بكوادر سعودية، تم تأهيلها على مستوى عال من الكفاءة؛ لتُسهم في خدمة الوطن.   وقال إن برنامج اللجنة الفنية يعتمد على محورين مهمين، الأول: مكتب إدارة المشاريع PMO . ومهمة مكتب إدارة المشاريع هي متابعة سير العمل، وإنشاء وتوحيد وتطوير النماذج والإجراءات وفقًا للسياسات المعتمدة من الإدارة العليا في جميع المشروعات، والتأكد من سير المهام وفقًا للأولويات المعتمدة، واقتراح مبادرات حل المشاكل التي تواجه القسم الهندسي، وإنشاء تقارير قياس الأداء. ويتم تخطيط المهام ومتابعتها في مكتب إدارة المشاريع من خلال جدولتها بشكل إلكتروني؛ إذ يتم تحديد أولوية كل مهمة ومدة تنفيذها ومتابعة تقدم العمل فيها. وتتضمن تلك المهام جميع ما يحقق أهداف الإدارة العليا، وتمكين المسؤولين ومتخذي القرارات من متابعة سير الأعمال بالمشروعات عبر مواقع إلكترونية، صُمّمت خصيصًا لذلك؛ ما يوفر المعلومة بسرعة كبيرة، وإزالة نسبة الخطأ في نقلها.   والمحور الآخر هو مؤشرات قياس الأداء للمهام الميدانية التي ينفذها منسوبو اللجنة، ومعرفة مَواطن الخلل، ورفع كفاءتها بما يحقق الاستفادة المثلى من أدائهم.    وأشار إلى أنه بعد أن اعتمدت اللجنة الفنية مواصفة آيزو ٩٠٠١ - ٢٠٠٨ في أعمالها اعتمدت مؤشرات الأداء لقياس كفاءة منسوبيها ومتابعة المشروعات المناط بها أداء مهمتَيْ التشديد على جودة الخرسانة وتطبيق متطلبات السلامة فيها.    وأوضح أن اللجنة الفنية اعتمدت في تطبيق برامج تحقيق رؤية 2030م في أعمالها على كوادر سعودية ذات تأهيل علمي عال؛ للمشاركة في بناء الإنسان السعودي، والاستثمار الأمثل في أبناء الوطن.   وأشاد بدور أعضاء اللجنة الفنية الفعال، الذي مكَّن المؤسسات الوطنية من المشاركة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة – أيدها الله - فيما تقدمه لخدمات ضيوف بيت الله الحرام.