أكدت نجلاء محمد العور وزيرة تنمية المجتمع أن فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة يحظون باهتمام القيادة الرشيدة، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، ولهم الأولوية في الاستفادة من أهداف المبادرة، وإيماناً منا بذلك، تسعى وزارة تنمية المجتمع للتفاعل مع هذه المبادرة من عدة محاور، أولها هو استهداف الطفل في المراحل العمرية المبكرة، وتنمية عادة القراءة لديه في محيطه الأسري، حيث ستعمل الوزارة على تأليف (100) قصة تربوية اجتماعية لأطفال التوحد تتناسب مع طريقة تعليمهم عـن طريق الصور، كما حصلت الوزارة على حقوق الـملكية الفكرية لثمـانية كتب فـي مختلـف مـجالات التــألـيف والنــشر الخاصة بالأطفال عموماً، وذوي الإعاقة بشكل خاص، كما بلغت منشورات الوزارة في مجال الإعاقة (174) مصنفاً بين قصة ومجلة وكتاب ودراسة، أما المحور الثاني من المبادرة فيرتبط بالأسرة كطرف أساسي في الحصول على ثقافة توعوية حول مراحل النمو الطبيعية للطفل، وتشجيع الأسرة على القراءة بما يشكل قاعدة معرفية لها، لملاحظة أي تطورات نمائية غير طبيعية لدى طفلها، وبالتالي التدخل المبكر من قبل الأمهات لحماية أطفالهن، إضافة إلى ترسيخ القراءة التطوعية للأشخاص من ذوي الإعاقة، عبر تحويل الكتب النصية إلى مسموعة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، سواء من مقررات جامعية أو كتب ثقافية، لجعل المعلومات متاحة بالنسبة لهم، وسهل الوصول إليها أسوة بالآخرين. وستعمل الوزارة على تشجيع التطوع لدى مختلف فئات المجتمع على القراءة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة في أوقات فراغهم، وعلى إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمتطوعين ليكونوا داعمين ومشاركين في مشروع القراءة التطوعية التي ستعمل الوزارة على نشرها بالتعاون مع شركائها، بالإضافة إلى تزويد الأشخاص من ذوي الإعاقة بعدد أكبر من الكتب بطريقة بــرايل لتعــزيز وتحــسين مهاراتهم القرائية والتواصل مع الآخرين. هذا وتزامناً مع إطلاق السـيـاسة الوطنــية للــقراءة بتــوجـيــهات صــاحب السـمـو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن مبادرة القراءة التطوعية التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع والتي تهدف إلى جعل القراءة والتعلم مدى الحياة لكافة فئات المجتمع، شاركت نجلاء العور في قراءة قصة نور وباقة الزهور لستين طالباً من ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم بمدرسة دار المعرفة بدبي، بمساعدة مترجم إشارة متخصص. كما استمعت إلى أحد المكفوفين وهو يقرأ مقاطع من كتاب رؤيتي المطبوع بلغة برايل إلى زملائه، وأبدى المعاقون تفاعلاً إيجابياً مع الكتاب وما تضمنه من أفكار وتطلعات.
مشاركة :