أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مهاجمة البنية التحتية عند معبر جانتا على الحدود السورية اللبنانية، زاعمًا أنها كانت تُستخدم لنقل الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «تشكل هذه الهجمات جزءًا آخر من جهود الجيش الإسرائيلي لعرقلة نقل الأسلحة من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية، ولجعل من الصعب على حزب الله إعادة تأهيل محور نقل الأسلحة». وأوضح البيان أنه «خلال الحرب، نفذ سلاح الجو هجمات واسعة النطاق والعديد من الاغتيالات بهدف إلحاق الضرر بالوحدة 4400 ومحاور تحرك الشحنات العسكرية المختلفة»، مشيرًا إلى أن الوحدة تقود جهود التسلح في حزب الله. استهداف البقاع وفي نفس السياق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، في وقت سابق من اليوم، أن الطيران الإسرائيلي استهدف ثلاثة مواقع في جرود قوسايا في قضاء البقاع ، شرقي لبنان. وبحسب مراسلة «الغد»، يُعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه لمنطقة البقاع بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأشارت مراسلتنا إلى أن الخروقات في جنوب لبنان بلغت ذروتها أمس بتوغل القوات الإسرائيلية حتى منطقة وادي الحجير، قبل أن تنسحب مساءً. الانسحاب الإسرائيلي وأمس الخميس، أعلن الجيش اللبناني إن قوات إسرائيلية انسحبت من عدد من المناطق التي توغلت فيها ، وذلك بعد اتصالات أجرتها اللجنة الخماسية. وأوضح الجيش: «انسحبت قوات إسرائيلية من القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير – الجنوب، وذلك بعد سلسلة اتصالات أجرتها اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار». وأشار الجيش اللبناني إلى أنه يعمل على إزالة سواتر ترابية كانت قد أقامتها قوات الاحتلال لإغلاق إحدى الطرق. وأكد البيان: «تتابع قيادة الجيش الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار». وكان الجيش اللبناني قد أعلن، قبل أسبوع، البدء في إزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي في لبنان. ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، المعروفة باسم «يونيفيل»، الجيش الإسرائيلي إلى تسريع انسحابه من جنوب لبنان. وبدأ الجيش الإسرائيلي أول انسحاب لقواته من بلدة الخيام في جنوب لبنان، بحسب ما أكدت الولايات المتحدة،في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ودخل اتفاق الهدنة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد تصعيد استمر أكثر من شهرين، أدى إلى استشهاد نحو أربعة آلاف شخص وتدمير واسع في لبنان. وعلى الرغم من الهدنة، جرى تسجيل العديد من الانتهاكات لوقف إطلاق النار. وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية خلال 60 يوماً، مع تعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة انتشارها في المنطقة. كما يتضمن تشكيل لجنة خماسية لمراقبة تنفيذ الاتفاق والتعامل مع أي خروقات يبلغ عنها أحد الأطراف. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :