أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، اليوم الجمعة، أن شمال قطاع غزة يشهد إبادة جماعية مكتملة الأركان في ظل حصار خانق واستهداف مباشر للمستشفيات، حيث أخرج الاحتلال مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد قصفه وقتل عدد من كوادره، وانقطاع الاتصال بالمرضى والطواقم الطبية. وقال الدقران، للغد: «جيش الاحتلال منذ أمس وهو يحاصر مستشفى كمال عدوان ويقوم بقصفه. وهذا الصباح، قام جيش الاحتلال بإصدار أوامر لطواقم مستشفى كمال عدوان، والذي بداخله حوالي 350 من العاملين في القطاع الصحي والمرضى والمرافقين، بإخلاء المستشفى والتجمع في ساحة المستشفى». خارج الخدمة بالكامل وأضاف: «أيضًا، جيش الاحتلال يوم أمس قتل خمسة من العاملين في هذا المستشفى، ليصبحوا جزءًا من قافلة الشهداء. وبذلك، يخرج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة الصحية بالكامل. والآن انقطع الاتصال والتواصل مع طواقمنا في شمال قطاع غزة في مستشفى كمال عدوان، ولا نعرف مصير طواقمنا والمرضى المتواجدين في المستشفى». وقال الدقران: «ما يحدث في مستشفى كمال عدوان هو جريمة ضد الإنسانية. الآن لا نعرف مصير هؤلاء الأشخاص؛ ربما يقوم جيش الاحتلال باعتقال الكوادر الطبية، أو ربما يقتلهم أو يعدمهم». التصرف بشكل فوري وطالب المنظمات الدولية بالإسراع في إنقاذ هؤلاء المرضى في داخل المستشفى وكذلك الطواقم الطبية قبل فوات الأوان، قائلا: «يجب على المنظمات الدولية أن تتصرف بشكل فوري لمعرفة مصير هؤلاء الطواقم الطبية في داخل مستشفى كمال عدوان، لأن ما يحدث الآن ضد كوادرنا الطبية والمرضى في شمال قطاع غزة هو وصمة عار على الإنسانية. وهذا يعني فشل المنظمات الدولية في الوفاء بمسؤولياتها في حماية الطواقم الطبية والمرضى في شمال قطاع غزة». ولفت المتحدث إلى أن «جميع المنظمات تعلم ما يحدث في شمال قطاع غزة. ونحن منذ بداية هذا العدوان ونحن نناشد جميع المنظمات الدولية، بما في ذلك حقوق الإنسان والهلال الأحمر، للإسراع في إنقاذ المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة». كما شدد على مطالبة المجتمع الدولي، وجميع المنظمات الدولية والحقوقية والأممية للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإرسال أدوية ومستلزمات طبية، مؤكدا أن ما يحدث في قطاع غزة هو كارثة صحية وبيئية حقيقية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد