شنت الطائرات الحربية للنظام غارات كثيفة على مناطق سورية متعددة بينها أرياف حلب وحمص ودمشق، وقتل 13 مدنياً من عائلة واحدة، بينهم 8 أطفال على الأقل أمس في قصف جوي طال مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، فيما تواصلت الاشتباكات في ريف اللاذقية وسط أنباء عن تقدم القوات النظامية، في وقت دخلت قافلة مساعدات إنسانية، إلى مدينة حرستا التي تحاصرها قوات النظام منذ ثلاث سنوات في ريف دمشق، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك. واستهدفت طائرات حربية تابعة لقوات النظام السوري بغارات عدة أحياء سكنية في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ما أسفر، وفق المرصد عن مقتل 13 شخصاً من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، إضافة إلى شقيقتي الرجل وأربعة من أبنائهما، بينهم ثلاثة أطفال. وبحسب المرصد السوري، استهدفت الفصائل المسلحة تمركزات لقوات النظام في ناحية كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كذلك تواصلت الاشتباكات في محيط تلة الحدادة ومناطق أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم جديد لقوات النظام وسيطرتها على تل الحدادة قرب الحدود الإدارية مع إدلب، والتي ترصد طرق واصلة بين جبل الأكراد وكبانة وريف جسر الشغور. ووفق المرصد نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في حي بعيدين بمدينة حلب، بينما ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في مخيم حندرات شمال حلب، دون أنباء عن خسائر بشرية. كما قتل شخص وأصيب آخرون بجروح جراء قيام الجماعات المسلحة وتنظيم داعش بقصف بلدة جنديرس وقرية تل العبر بريف حلب. في غضون ذلك، ارتفع إلى 10 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مناطق في محيط أوتوستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، كما تعرضت مناطق في بلدتي بالا وبزينة بالغوطة الشرقية لقصف من قبل قوات النظام. كما ارتفع إلى 12 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح أمس على مناطق في الغوطة الشرقية، ترافق مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والفصائل المسلحة، حيث تمكن مقاتلو فيلق الرحمن وجيش الإسلام من استعادة كتل أبنية ومواقع لقوات النظام في منطقة بزينة والتي كان الأخير تقدم إليها خلال ال24 ساعة الماضية. على صعيد آخر، قال كشيشيك إن قافلة مساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لإيصال المواد الغذائية والإغاثية إلى عشرة آلاف شخص. وبحسب كشيشيك، فإنها المرة الأولى التي تدخل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات إلى حرستا منذ عام 2012. وتتضمن القافلة وفق كشيشيك 29 شاحنة تقل مواد غذائية وصحية وأدوية ومعدات طبية. (وكالات)