«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لأسواق الأسهم إلى«المحايد»

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة :وائل بدر الدين أعلن بنك غولدمان ساكس الأمريكي، أنه خفض توقعاته للأسهم الأمريكية إلى المستوى المحايد للشهور ال12 القادمة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي سبب وجيه لامتلاكها والاستثمار فيها. حيث أشار البنك إلى أنه سيبقي الأسهم في المستوى الذي حدده حتى ظهور دلالات على استعادتها لبعض من انتعاشها، ونأى البنك بنفسه عن النصح بالمخاطرة في أسواق الأسهم، قائلاً إن احتمالية تعرضها للمخاطر في أعلى مستوياتها حالياً. كما خفض البنك توقعاته للأسهم الأوروبية واليابانية إلى ذات المستوى الحيادي للشهور ال12 القادمة، بينما رفع من توقعاته الخاصة بالأسهم الأمريكية. وأضاف البنك في مذكرة نشرها أن الاحتياطي الفيدرالي كان أكثر تشاؤماً من توقعاته، علاوة على تراجع تأثير السوق والتكيف مع السياسات الجديدة للاحتياطي الفيدرالي، وهو الوضع الذي عزز من ارتباط الحالة في الولايات المتحدة لما هي عليه في كل من أوروبا واليابان، مشيراً إلى أن القوة التي حظي بها اليورو والين قوضا عائداتهما، إلا أن أسعار الفائدة السلبية عززت من سيولتيهما المالية. ومن المتوقع أن تتباين سياسات البنوك المركزية في خضم التوقعات المرتبطة بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة هذا العام، وأن تقوم البنوك المركزية في كل من أوروبا واليابان بمواصلة عملياتها المتمثلة في تيسير أكبر على سياساتها المالية. بيد أن غولدمان ساكس أشار إلى أنه سيكون من السهل تحقيق أهداف السياسات المالية بالعملات أكثر من الأسهم، وذلك بسبب أن العملات تميل لأن تكون أقل تقلباً من الأسهم. وإضافة إلى ذلك فقد خفض غولدمان ساكس، توقعاته المرتبطة بالأسهم اليابانية، قائلاً إنه ورغم أن بيانات الأداء الصينية أظهرت تحسناً أكبر مما كان متوقعاً، إلا أن ذلك لا يمنع استمرارية وجود المخاطر، مشيراً إلى أنه يفضل الاستثمار في العملات عوضاً عن الأسهم نسبة لأن تقلبات العملات أقل حدة منها في الأسهم، خصوصاً فيما يتعلق بحجم العائدات. وثبت غولدمان ساكس، توقعاته لأداء العملات خلال الأشهر ال3 إلى 12 القادمة. وقال البنك في مذكرته، إن القطاعات الأكثر تحقيقاً للأرباح هي الأكثر قابلية لمواجهة احتمال رفع أسعار الفائدة، وأنها تشكل مصدات فعالة ضد ذلك. ولم يكن غولدمان ساكس البنك الوحيد الذي حذر من الاستثمار في الأسهم، فقد تبعه في ذلك بنك أوف أمريكا ميريل لينش، الذي كشفت دراسة أجراها عن أن مديري الصناديق الاستثمارية حول العالم خفضوا من مخصصاتهم للاستثمار في الأسهم ليتبلغ نحو 6% من محافظهم المدارة، مقارنة ب9% الشهر الماضي. وإقليمياً أظهرت الدراسة أن الأموال المخصصة للاستثمار في الأسهم انخفضت بمقدار 18% مقارنة بالشهر الماضي، وهو الشهر الخامس عشر على التوالي الذي تنخفض فيه المساحة المخصصة للاستثمار في الأسهم ضمن محافظ الصناديق الاستثمارية. وكان مديرو الصناديق الاستثمارية في أوروبا الأكثر نشاطاً في الاستثمار في الأسهم بنحو 26% من حجم المحافظ الاستثمارية، بيد أن تلك الحصة شهدت أيضاً انخفاضاً هو الأكبر منذ 17 شهراً. (سي ان بي سي)

مشاركة :