طالب الكاتب والشاعر الإماراتي خالد الظنحاني وسائل الإعلام المحلية بمواكبة الحراك الثقافي المزدهر بالإمارات، ودعا إلى تقديم وجبات ثقافية صحية تصون المجتمع من أمراض البدانة الفكرية الجوفاء، موضحاً انه لا يمكن أن يتولى ذلك إلا محترفون في ميدان الوعي والتوعية والتنوير الفكري، مؤكداً أن ما نطمح إليه هو أن تصبح دولة الإمارات عاصمة للثقافة العالمية. وأشار إلى أن الدولة مشهود لها باهتمامها الكبير في ميدان الثقافة ودعم المبدعين من أبنائها في كل المجالات، ما خلق لها ثِقلاً أدبياً كبيراً وبوأها مكانة ثقافية عظيمة بين الدول والشعوب بحيث تطورت الحياة الثقافية في دولة الإمارات بشكل يدعو إلى الفخر بمستقبل ثقافي مبهر. وأضاف خلال محاضرة بعنوان المشهد الثقافي الإماراتي في الإعلام المحلي - الواقع والطموح في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مساء أول من أمس في أبوظبي: لقد تعددت مظاهر التطور الثقافي من خلال العديد من المهرجانات والملتقيات الفكرية والأدبية والشعرية والثقافية التي تنظمها المؤسسات الحكومية والأهلية في مختلف مناطق الدولة والتي صبغت بيئة المجتمع الإماراتي بصبغة ثقافية مميزة. وتحدث المحاضر عن العلاقة بين الثقافة والإعلام وقال إن كلاهما مهم للآخر، إذ تعد الصحافة ووسائل الإعلام الناقل الأمثل للثقافة والراعية لها والداعمة للعمل الثقافي، موضحاً أن أي نهضة ثقافية أو فكرية لابد أن تستند إلى الإعلام في شراكة تعمل على تقديم الثقافة في حلة بهية، وتوصل رسالتها إلى الجمهور المستهدف بطريقة سهلة. وأكد أن الثقافة تعد من أهم ركائز التقدُّم والتنمية والحضارة للدول والمجتمعات. وأشاد بمبادرتي (عام القراءة)، و(تحدي القراءة العربي). وتطرق إلى العديد من أوجه الثقافة في مدن الدولة ومناطقها. وقال إن كل هذا الثراء في الفعاليات والأنشطة الثقافية وتنوعها جعل من دولة الإمارات مهرجاناً ثقافياً زاخراً ومستمراً. وما الإشادات الدولية التي تقرُّ وتؤكد فاعلية الدولة والمراكز المتقدمة التي تبوأتها في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية إقليمياً وعربياً ودولياً إلا دليل على نجاح هذه السياسة الحكيمة التي أسهمت في رفعة الوطن وتقدمه. وذكر أن الثقافة عموماً والأدب على وجه الخصوص باتا اليوم يحتلان ذيل القائمة بالنسبة للمشهد الإعلامي العربي، وهذا الأمر ليس عربياً فقط، بل في مختلف الدول والمجتمعات، فالترفيه والمتعة دائماً يتصدران المشهد.
مشاركة :