قوات الشرعية تحرر جبل «نوفان» الاستراتيجي في البيضاء

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات الشرعية اليمنية، أمس، انتصاراً في محافظة البيضاء، بالسيطرة على جبل نوفان الاستراتيجي، وتمكنت من صد هجوم للميليشيا في الجوف، فيما طالبت مقاومة صنعاء بالانسحاب من مشاورات الكويت، والعودة إلى الخيار العسكري لحسم الوضع وإنقاذ البلاد، في ظل الانهيار الاقتصادي شبه الكامل، وحالة الفوضى الاقتصادية، التي تعيشها العاصمة اليمنية صنعاء. وفي التفاصيل، حققت مقاومة محافظة البيضاء، في منطقة قيفة رداع تقدماً كبيراً، بالسيطرة الكاملة على جبل نوفان، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيا. وذكرت مصادر محلية أن جبل نوفان الاستراتيجي، يعد أهم المواقع التي استحدثها الحوثيون في قيفة رداع بمحافظة البيضاء. وفي العاصمة، قال الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، لـالإمارات اليوم، إنهم في مقاومة صنعاء يرون أن الوقت حان لإنقاذ سكان اليمن، من مخاطر استمرار الميليشيا في استيلائها على السلطة والمؤسسات المرتبطة بحياة المواطن، الذي بات على شفا المجاعة والموت جوعاً، أو عن طريق الأمراض. وأضاف الشندقي أن المدن الخاضعة للميليشيا، بما فيها صنعاء، باتت اليوم في ظل انقلاب الميليشيا تعيش جميع الأزمات والأمراض، التي قامت من أجلها ثورة سبتمبر في 1962. وطالب الشندقي وفد الشرعية، في مشاورات الكويت والتحالف العربي، بسرعة العودة إلى الخيار العسكري لإنقاذ اليمن والمواطن اليمني، الذي يعيش في المدن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بما فيها صنعاء، مؤكداً أن الاستمرار في مشاورات الكويت يعني منح الميليشيات مزيداً من الوقت، لترتيب وضعها الميداني، ما يضاعف كلفة إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، ويؤدي لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربي. ودعا الشندقي إلى سرعة العودة لخيار الحسم العسكري، واستعادة الدولة للحيلولة دون الانهيار الاقتصادي الكامل، الذي بدأت مظاهره تتجلى في انهيار العملة المحلية أمام الدولار بشكل مخيف، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية، الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وحول الوضع الميداني في جبهات نهم، أكد الشندقي استمرار الميليشيا في خروقاتها للهدنة، وقصفها مواقع الجيش والمقاومة في الخطوط الأمامية، الأمر الذي يدفع المقاومة والجيش إلى الرد على مصادر النيران. وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع شنته الميليشيا على مديرية المتون غرب الجوف. وذكر الناطق باسم مقاومة الجوف، عبدالله الأشرف، لـالإمارات اليوم، أن الميليشيا حاولت التقدم باتجاه جبل حام بمديرية المتون، تحت غطاء نيران كثيف، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من كسر الهجوم وصده، وقتل عدد من عناصر الميليشيا، بينهم القياديان في جماعة الحوثي المكنى بـأبي رعد وعلي محسن راجح، إلى جانب أربعة من مرافقيهما، فيما استشهد العقيد في الجيش الوطني حمود جراد خلال الاشتباكات. وفي محافظة عمران، شهدت منطقة خمر حالة من التوتر والسخط، من قبل قبائل المنطقة ضد الميليشيا، التي قامت باستحداث معسكرات فيها، ونقل معدات عسكرية ثقيلة من مقر اللواء 29 ميكا العمالقة إلى المنطقة، ما تسبب في قيام مقاتلات التحالف بشن سلسلة من الغارات على المعسكر أخيراً، والمنطقة بشكل عام بعد إطلاق الميليشيات وقوات المخلوع صالح صاروخاً باليستياً، أخيراً، من خمر باتجاه الحدود السعودية. وفي محافظة الضالع، قصفت الميليشيا الأحياء السكنية، في قرى العود بمنطقة يبار بمديرية قعطبة، من أماكن تمركزها في الحديدة وسناح، ما أدى إلى وقوع إصابات في أوساط المدنيين. وفي محافظة تعز، استشهدت طفلة وأصيب ثمانية من المدنيين، وسبعة من مسلحي المقاومة والجيش، جراء استمرار قصف الميليشيا على أحياء المدينة، ومواقع الجيش والمقاومة في شرق وشمال غرب المدينة. كما قصفت الميليشيا مناطق صبر والضباب وجبل حبشي وحيفان والوازعية، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد محاولة تسلل لعناصر الميليشيا، في منطقة غراب، شرق معسكر اللواء 35 غرب المدينة. وتواصل الميليشيا محاصرة المدينة من المداخل الشرقية والشمالية، ومفرق شرعب الرونة والضباب غرباً، ومنع دخول المواد الأساسية والدوائية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الأوكسجين، وتقييد حرية التنقل، واختطاف المدنيين، وإجبار المواطنين على التحرك عبر طرق فرعية وعرة.

مشاركة :