«غربة الكاتب العربي» لحليم بركات

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المغترب عن العالم وعن ذاته قبل كل شيء الكاتب السوري والأستاذ الجامعي حليم بركات يطلق في كتابه «غربة الكاتب العربي» حقيقة لم يجرؤ أن يكتبها من قبل مثقف وكاتب يعي ماذا تعني «غربات الكاتب العربي»، يقول حليم بركات في كتابه «ولأن الكاتب العربي يعيش غربة أولاً في وطنه وثانياً خارج حدوده الجغرافية ولأنني عايشت هذه الغربة ووجدتها مع أصحاب كلمة وبفعل محاكاة شخوصهم على امتداد طويل كان هذا الكتاب»، يجمع الكاتب الغربات التي عايشها مثقفون عرب كبار من خلال قصائدهم كما فعل أدونيس ورواياتهم كما لمسها المؤلف في روايات العراقي جبرا إبراهيم جبرا ومن أسماء الكوكبة الإبداعية التي تطرّق إليها حليم بركات أيضاً ضمن حقول مخلتفة في الكتاب إداورد سعيد، جبران خليل جبران، سعد الله ونوس، الطيب صالح، عبدالرحمن منيف، «منهم من اختار المنفى خارج وطنه ومنهم من عاش بمنفى داخل الأرض التي تُعد مسقط رأسه». في صفحة 311 من الكتاب يتساءل المؤلف «لماذا الكتابة؟ أشعر أنني أستطيع المشي فوق الغيوم؟، ما هي أسرار الرغبة في الكتابة! لماذا أُقبل على الكتابة كما أُقبل على نبع ماء عذب بعد عطش طويل؟ ولماذا لا أرتوي مما شربت، بل لماذا أزداد عطشا»، ومن منظور آخر لمعاناة الكاتب العربي ومعايشته لهذا الاغتراب يذهب حليم لبركات للواقع العربي وهيمنة المفاهيم التي تجمع أفكارنا ضمن قوالب مرسومة الحدود وكأنه يقول من أعطى الآخر دور تحديد هويتي العقلية وتقنين مساحتي الفكرية!.

مشاركة :