أعلنت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الجمعة) استئناف الملاحة الجوية في مطار صنعاء، وذلك غداة تعرض المطار الدولي لقصف إسرائيلي خلف خسائر بشرية وأضرار كبيرة في برج المراقبة ومرافق المطار. وأعلن يحيى السياني رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية (معين من قبل الحوثيين في المنصب)، "استئناف العمل في مطار صنعاء الدولي". وقال السياني في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمطار صنعاء، إنه "تم صباح اليوم تسير رحلة جوية مدنية للخطوط الجوية اليمنية في موعدها المحدد حسب جدولتها متجهة إلى مطار الملكة علياء الأردني وفقاً للاشتراطات والمتطلبات المعمول بها في المطارات الدولية". وأضاف أنه تم اليوم تسيير الرحلات الأممية والخاصة بالمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن. وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي يوم أمس (الخميس) على مطار صنعاء كان بشكل مباشر، واستهدف برج المراقبة وصالة المغادرة بالإضافة إلى التجهيزات الملاحية في المطار. وأشار السياني إلى أنه "تم التعامل مع الحدث وفق خطة طوارئ تم إعدادها مسبقاً حيث تم إخلاء المواطنين والركاب وترتيب أمتعة المسافرين وأمتعة مسافري الأمم المتحدة وذلك خلال 12 ساعة بما في ذلك تجهيز المطار فنيا ومهنيا". وكان قد تعرض مطار صنعاء الدولي (الخميس) لأول مرة، لغارات إسرائيلية أثناء تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين، بالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية. كما تزامن القصف أثناء استعداد طائرة أممية للمغادرة من المطار على متنها، مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس ومسئولين أمميين آخرين. وقد أسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وأضرار كبيرة في برج المراقبة وصالة المغادرة والواجهات الزجاجية للمطار. وهجوم إسرائيل يوم أمس على اليمن هو الرابع من نوعه، حيث كانت قد شنت إسرائيل هجمات في كلا من يوليو وسبتمبر الماضيين، بالإضافة إلى هجوم استهدف في 19 من ديسمبر الجاري بنى تحتية للطاقة وموانئ في صنعاء والحديدة. وتخضع العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية ومعظم مناطق الشمال اليمني لسيطرة الحوثيين منذ عقد من الزمن. وتشن جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2023، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف في إسرائيل، بجانب هجمات على السفن المرتبطة بها، خاصة في البحر الأحمر على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مشاركة :