أعلنت جماعة الحوثي اليوم (الجمعة) استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ "فرط صوتي"، غداة سلسلة غارات إسرائيلية على أهداف للحوثيين في صنعاء ومحافظة الحديدة باليمن. وقال المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان بثته قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي "إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين2)". وأكد سريع "نجاح الصاروخ في الوصول إلى هدفه رغم تكتم العدو"، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن "وقوع إصابات وتوقف حركة الملاحة في المطار". ويأتي هجوم الحوثيين غداة شن إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء شمال وجنوب العاصمة، بالإضافة إلى ضربات استهدفت ميناء الحديدة ومرفأ رأس عيسى ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية في الحديدة. وخلفت الغارات الإسرائيلية أمس 6 قتلى و40 جريحا، وفق ما أعلن الحوثيون. ويعد هجوم إسرائيل أمس على اليمن هو الرابع من نوعه بعدما استهدفت غارات إسرائيلية في 19 من ديسمبر الجاري بنى تحتية للطاقة وموانئ في صنعاء والحديدة، وهجمات مماثلة في يوليو وسبتمبر الماضيين. وأكد سريع "أن العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية بصنعاء والحديدة يزيد الشعب اليمني إصراراً وعزماً على إسناد الشعب الفلسطيني". وأشار المتحدث إلى هجوم ثان بطائرة مسيرة على "هدف حيوي للعدو الإسرائيلي"، لم يحدده، في تل أبيب، مؤكدا أنه "حقق هدفه بنجاح". ولفت إلى استهداف سفينة "سانتا أورسولا" في بحر العرب شرق جزيرة سقطرى "بعدد من الطائرات المسيرة"، مؤكدا أن "الإصابة كانت مباشرة" بسبب "انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة". وحذر المتحدث من أن جماعة الحوثي "تمتلك من القدرات ما يجعلها قادرة على توسيع بنك الأهداف في فلسطين المحتلة ليشمل المزيد من المنشآت الحيوية التابعة للعدو"، مؤكدا "أن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". وتخضع العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية ومعظم مناطق الشمال اليمني لسيطرة الحوثيين منذ عقد من الزمن. وتشن جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2023، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف في إسرائيل، بجانب هجمات على السفن المرتبطة بها، خاصة في البحر الأحمر على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).