أطباء بمستشفى كمال عدوان: لا نعرف مصير الدكتور حسام أبو صفية

  • 12/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نقل بعض أعضاء الطاقم الطبي لمستشفى كمال عدوان الذي تعرض لعدوان إسرائيلي واسع أمس الجمعة، جزءا من شهادتهم حول ما تعرض له المستشفى على يد الاحتلال الإسرائيلي. وقالوا في بيان فجر اليوم السبت : «كان هناك قصف مباشر على أقسام الأرشيف والتعقيم والصيانة في المستشفى، مما أشعل حريقاً انتشر بسرعة إلى أقسام المرضى وغرف العمليات والمختبر. للأسف، لم يكن هناك ماء متاح لإخماد النيران لأن قوات الاحتلال دمرت خزانات المياه». وأضافوا أنه مع انتشار الحريق، حاول بعض الشبان إخماده باستخدام الماء من جهاز غسيل الكلى، والذي كان ممزوجاً بمادة الكلور، مما أدى إلى إصابتهم بحروق في أيديهم ووجوههم، وللأسف، استشهد بعض الشبان في قسم الصيانة، بالإضافة إلى آخرين من المرضى بسبب الحريق. وتابع البيان قائلا إنه «بعد أن قصفت قوات الاحتلال المستشفى، وصلت ثلاث سيارات إسعاف، وقامت وزارة الصحة بإخلاء بعض المرضى إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر أيضاً إلى الماء والكهرباء. تم نقل الطاقم الطبي، إلى جانب النساء والمرضى، في حافلة صغيرة عبر ثلاث نقاط تفتيش للوصول إلى المستشفى الإندونيسي». وأكد أفراد الطاقم الطبي أنهم لا يعرفون ما هو مصير الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى، فقد تعرض للتهديد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب حديثه إلى وسائل الإعلام، مؤكدين أنهم ليس لديهم أخبار عنه الآن ولا عن الطاقم الطبي أو المرضى المتبقين في مستشفى كمال عدوان. وأشاروا إلى أنه في الوقت الحالي، هناك أكثر من 30 شخصاً في المستشفى الإندونيسي ، سواء من أفراد الطاقم الطبي أو المرضى ، بدون طعام أو ماء أو كهرباء، والمستشفى يفتقر حتى للنوافذ و الجو بارد جداً ، «ليس لدينا حتى أغطية لتدفئة أطفالنا، نواجه وضعاً صعباً للغاية». وقائع الاقتحام وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاته ضد مستشفى كمال عدوان في غزة، في عملية اقتحام عدوانية، الجمعة، بعد سلسلة من الغارات دمّرت البنية التحتية وأحرقت محتويات المستشفى الأكبر في شمال القطاع. كما أجبر العديد من الكوادر الطبية والمرضى على المغادرة إلى أماكن مجهولة ومستشفيات خارجة عن الخدمة. وكشفت شهادات وإفادات من مراسلي الغد عن مزيد من الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال في أثناء اقتحام مستشفى كمال عدوان. وأفاد مراسل الغد، بانتقال ممرضات من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة، وذلك بعد إجبار الاحتلال لهن على المغادرة. وقال مراسلنا إن الممرضات تعرضن لعنف وإجبار على خلع الحجاب على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي. كما أفاد مراسل الغد باستشهاد عدد من المرضى في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع بسبب انقطاع الأكسجين أثناء اقتحام الاحتلال للمستشفى وإخلائه قسرا. وفي وقت لاحق، وردت أنباء عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة أحمد الكحلوت. وزعم الاحتلال أن تصعيده ضد المستشفى يأتي في إطار استهداف عناصر من حركة حماس، حيث أفاد الجيش في بيان بأنه بدأ «العمل خلال الساعات الماضية في منطقة المستشفى بعد ورود معلومات استخباراتية مسبقة عن وجود مُخرّبين وبنى تحتية إرهابية وتنفيذ أنشطة إرهابية هناك». استهداف كوادر طبية وأفاد مراسل الغد باستشهاد عدد من الكوادر الطبية حرقًا في مستشفى كمال عدوان نتيجة امتداد النيران إلى أقسام واسعة فيه جراء العدوان الإسرائيلي. وكانت قوات الاحتلال أجبرت الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد انقطع الاتصال تماما مع المتواجدين داخل المستشفى عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويُقدّر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه. وحمّلت وزارة الصحة إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والجرحى والطواقم الطبية». ونقلت الوزارة عن مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية قوله، إن «جيش الاحتلال أحرق جميع أقسام العمليات في المستشفى»، مضيفاً أن الجيش «أخلى كامل الطاقم الطبي والنازحين واعتقل عدداً من الطاقم الطبي». وذكر شهود عيان، إخلاء المستشفى، وإجبار مئات الفلسطينيين المقيمين في محيطه على الإخلاء والتوجه إلى مدرسة الفاخورة والمستشفى الإندونيسي شبه المدمر في جباليا شمال القطاع المحاصر. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :