الذهاب إلى كواليس مسلسل سمرقند في جزيرة السمالية، التي تبعد عن أبوظبي 12 كلم، يبدو كمن يعود في التاريخ إلى الوراء سنوات عديدة، ليلقي التاريخ بظلال صفحاته، على الواقع العربي، محفزاً صوت العقل بمواجهة صوت الإرهاب. في السمالية حضر عدد من الممثلين المشاركين في البطولة بملابسهم التاريخية، والذين تحدثوا لـ البيان عن طبيعة أدوارهم في هذا العمل، الذي سيعرض حصرياً على قناة أبوظبي خلال رمضان. يستند المسلسل في مرجعيته التاريخية، على كتب عربية لابن الأثير، منها البداية والنهاية والكامل في التاريخ، ويستلهم جزءاً من حكايته عن رواية تحمل الاسم ذاته، للكاتب اللّبنانيّ أمين معلوف. ويقدم العمل مقاربة لفترة تاريخية، يجمع فيها شخصيات مهمة، متمثلة بـ نظام الملك، وهو أول من أسس المدارس النظامية.. والفيلسوف عمر الخيام، الذي كان أول من قام بتعديل التقويم الميلادي، وحسن الصباح، المؤسس لفكرة الاغتيالات في التاريخ. وحولها نسج الكاتب حكاية المسلسل من خياله بين أصفهان وسمرقند وبغداد، بما يتناسب سياسياً مع المرحلة الحالية بإسقاطاتها وتفاصيلها، ولا سيما فكرة الإرهاب وجذورها. وتنطلق الأحداث من سمرقند، وتظهر نرمين، التي تستطيع الهرب من وسط الجواري المعروضات للبيع، لتلجأ بعدها إلى قصر السلطان السلجوقي، جلال الدولة ملكشاه، في أصفهان، وسرعان ما تكتشف حجم الصراعات والمؤامرات داخل أسوار هذا القصر، والتي يدير رحاها ثلاثة أقطاب، وتتسارع أحداث المسلسل في الصراع بين إرادتين متناقضتين، هما إرادة الحياة والحب، في وجه إرادة الموت والكراهية. دور تاريخي 10 سنوات فصلته عن الظاهر بيبرس، وهو آخر دور تاريخي قدمه عابد فهد، ليعود في سمرقند، بدور الحسن الصباح، وعن هذه التجربة. قال: الحكاية تعتمد على مراجع تاريخية، ولا يمكن تصنيف الدور بالفنتازيا التاريخية. وأكد على أن الأداء يختلف بعد 10 سنوات لنوعية هذه الأدوار. واصفاً شخصية الصباح بأنها مركبة، وذات أبعاد فلسفية. وأوضح، كثيراً ما تم مقارنة أسلوبه بأسلوب أي قائد عسكري على مر العصور، فكلهم يشبهون بعضهم البعض، وكلهم في سلة واحدة، أمام حفرة مليئة من الدماء. وشدد على أن هذا الوصف، يأتي بعيداً عن فكرة الطائفية، مؤكداً على أنها ميزة الأسلوب العسكري. وأشارت أمل بوشوشة، إلى أنها آخر من سيقوم بتصوير مشاهده في المسلسل. وقالت إن السبب هو أنني أؤدي فيه دور نرمين، الجارية التي ترتبط بعلاقة مع الجميع. ووصفت دورها بالجديد، فـ نرمين تستغل ذكاءها لتغيير أحداث المسلسل. وقالت: عندما أرسلوا لي النص، استفزني هذا الدور، وهو جديد عن ما قدمته من قبل. وتمنت بوشوشة أن تصل الفكرة المستهدفة من العمل إلى المشاهدين. كما أشارت إلى أنها ستكمل شخصية عليا في مسلسل العراب، الذي سيعرض في رمضان. أدوار إنها توركان الملكة، هكذا قالت ميساء مغربي عن دورها في سمرقند. مبينة أنها زوجة الملك شاه، وتنحدر من السلالة الفارسية، وكان لها دور في السياسة خلال الحكم السجلوقي في عهد الملك الأكبر أمشادور. وأوضحت أنها لم تجد صعوبة في اللغة العربية الفصحى، التي يتحاورون بها بالمسلسل. وأشارت إلى أنهم استعانوا بفنانين متمرسين في تصميم أزياء المسلسل، التي اعتمدت على مرجعية تاريخية بالنسبة للشكل والألوان، وطبيعة الأقمشة. وأشارت إلى أن كافة التحضيرات استمرت نحو 5 أشهر، ومن جهة أخرى، أكدت أنها ستطل على المشاهدين في رمضان، في مسلسل المغني مع الفنان محمد منير. من طرفها، أوضحت شيماء سبت، أنها تقوم بدور غرام، وصيفة الملكة الأولى. وقالت: لا يوجد لدي ولاء لأحد، وأعمل على إيقاع المصائب. وأشارت إلى أن هذا المسلسل، هو الأول الذي تمثل فيه باللغة العربية الفصحى. وقالت: واجهتني مشكلة في النحو والتشكيل، ولكن تجاوزتها بوجود مدربي لغة، فيما أوضح عدي حجازي، بأنه يقوم بدور عثمان قائد الحرس، وهو ظل الملك شاه، المطلع الأكبر على كل الأسرار التي تحدث في القصر. ووصف دوره بالشرير، وقال: حاولت أن يكون شريراً بطريقة ذكية وغير مبتذلة. 450 المسلسل من تأليف الكاتب الأردني محمد البطوش، وإخراج إياد الخزوز، ويشارك فيه قائمة طويلة من الفنانين والنجوم من الإمارات والأردن وسوريا ولبنان والمغرب وتونس والبحرين، إضافة إلى ممثلين من فرنسا، فضلاً عن مشاركة أكثر من 450 شخصاً، في تنفيذه ضمن طاقم العمل.
مشاركة :