أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لقوة الاتحاد الإفريقي الجديدة لحفظ السلام في الصومال، والتي يفترض أن تنتشر لمكافحة حركة «الشباب» المتطرفة. واعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، قرارا باستعاضة بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية ببعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال. وبحسب موقع الأمم المتحدة ، فقد تم اعتماد القرار لفترة أولية مدتها 12 شهرا تبدأ في غصون أيام مع بداية العام الجديد. ووافق مجلس الأمن على قرار تشكيل هذه القوة بأغلبية 14 دولة من أصل 15 دولة عضوا، فيما امتعنت الولايات المتحدة عن التصويت، وعزت واشنطن موقفها إلى تحفّظات على تمويل هذه القوة – وفقا لفرانس برس. وفي أبريل/نيسان 2022 وافق مجلس الأمن الدولي على استبدال بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) – التي أنشئت في ،2007 بالبعثة الإفريقية الانتقالية في الصومال (أتميص) بقيادة الاتحاد الإفريقي، ولكن بتفويض معزّز لمحاربة العناصر المتطرفة، وذلك حتى نهاية عام 2024. وفي قراره الصادر الجمعة وافق مجلس الأمن على أن تحلّ محلّ «أتميص» بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال «أوصوم». ومن المقرر أن تباشر أوصوم مهامها في الأول من كانون الثاني/يناير المقبل. ويأتي قرار المجلس بناء على قرار اتخذه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بإنشاء البعثة، حيث اعتمد في أغسطس/آب مفهوم عمليات خاص بها مكون من أربع مراحل، والتي من المفترض أن تكون آخرها على مدار العام 2029. ودُعيت الصومال وإثيوبيا للمشاركة في جلسة مجلس الأمن، لكن من دون أن يكون لأيّ منهما حق التصويت. مهام القوة ومن المقرر أن تدعم البعثة قوات الأمن الصومالية في توفير الأمن للمراكز السكانية الرئيسية المتفق عليها، بما فيها العاصمة الفيدرالية وعواصم الولايات الأعضاء في الفيدرالية، والمنشآت الرئيسية والبنى التحتية الحيوية، مثل المطارات والموانئ البحرية. كما ستساعد البعثة في توفير الأمن للعمليات السياسية على جميع المستويات، تمشيا مع خطة تحقيق الاستقرار الوطنية، وتحسين جاهزيتها لتولي المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد. أما فيما يخص قوات الشرطة الصومالية، فستدعمها بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال في ضبط النظام العام وحماية المجتمعات المحلية والحفاظ على الأمن الداخلي. وستقدم لها المشورة بشأن صياغة السياسات، والدعم التقني في مجال تكوين قوات الشرطة ووضع استراتيجيات خاصة، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين وحماية الأطفال. وستنطوي مهام البعثة الجديدة أيضا على دعم تيسير وصول المساعدات الإنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية من خلال التنسيق مع الجهات الفاعلة الإنسانية وحكومة الصومال الفيدرالية، ورصد الحفاظ على معايير السلوك والانضباط والادعاءات المتعلقة بانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، واتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيها إجراءات التخفيف والتحقيق والعلاج، لضمان المساءلة. مشاركة إثيوبية وسبق للصومال أن أعلنت أنّ القوات الإثيوبية لن تشارك في هذه القوة الجديدة بعد أن توتّرت العلاقات بين البلدين بسبب اتفاق بحري أبرمته في يناير/كانون الثاني أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي. وبعد قطيعة بين الصومال وإثيوبيا استمرت أشهرا، وقّع البلدان مؤخرا اتفاقا لإنهاء التوترات بينهما. وقال مصدر عسكري في بوروندي لفرانس برس إنّ بلاده بدورها لن تشارك في هذه القوة الجديدة. وأعلنت مصر، الإثنين، أنها ستشارك في هذه القوة الجديدة. والقرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي الجمعة ينصّ على جواز استخدام الآلية التي أنشأها مجلس الأمن في العام الماضي والتي تلحظ إمكانية أن تموّل الأمم المتحدة بنسبة تصل إلى 75% أيّ قوة إفريقية يتم نشرها في الصومال بضوء أخضر من الأمم المتحدة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :