حملة اعتقالات ضد «فلول نظام الأسد» واستمرار التمشيط لإعادة الإمن بسوريا

  • 12/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مراسل «الغد»، اليوم السبت، بأن إدارة العمليات العسكرية السورية تواصل عمليات ملاحقة ما بات يعرف بـ«فلول نظام الأسد» بعدما أصبحوا يمثلون تهديدًا للأمن العام، بحسب السلطات الرسمية الجديدة في البلاد. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، أنه تم اعتقال «عدد من فلول ميليشيات الأسد وعدد من المشتبه بهم في منطقة ستمرخو» قرب مدينة اللاذقية، ومصادرة «كميات من الأسلحة والذخائر». ويأتي ذلك فيما لا تزال «عمليات التمشيط مستمرة بالمنطقة من قبل إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية»، بحسب سانا. ولفتت إلى أن هذه العمليات، التي بدأت صباح اليوم، جاءت في أعقاب تلقي بلاغات من الأهالي بوجود عناصر تتبع لعناصر النظام السابق. وفي الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطاحت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بحكم بشار الأسد، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من شمال سوريا. وبعدما حكم البلاد على مدى 24 عاماً، فرّ الأسد خارج البلاد، ما مثّل نهاية أكثر من 50 عاما من حكم آل الأسد.   المساس بالأمن العام ووفقًا لمراسلنا من دمشق، فإن السلطات الجديدة في سوريا أكدت أنها ستواجه بقوة عبر الاعتقال والتقديم للمحاكمة «كل من يتم تورطه في المساس بالأمن العام»، على اعتبار أن البلاد في مرحلة طوارئ وتتجه نحو انتخابات وحوار وطني وتشريعات جديدة. وأضاف المراسل: «سوريا الجديدة لا تريد لفلول النظام السابق أن تعكر فرحة ما باتت يعرف هنا بفرحة تحرير سوريا من قبضة نظام بشار الأسد». وأشار مراسلنا إلى أنه تم اعتقال أكثرب من 100 عنصر من النظام السابق. فلول نظام الأسد كما أعلن محافظة دير الزور أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت عملية للبحث عن فلول نظام الأسد وتجار المواد المخدرة في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولفت المرصد إلى أن إدارة العمليات العسكرية نفذت، أمس، حملة دهم واسعة في مدينة البوكمال والقرى المحيطة بها، شملت قرى الجلاء، الهري، الدوير، وصبيخان، وجاءت هذه الحملة بعد انتهاء المهلة الممنوحة لعناصر النظام السابق والميليشيات الموالية له لتسوية أوضاعهم. ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال نحو 100 شخص، بالإضافة إلى ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، بما في ذلك عبوات وألغام معدة للاستخدام في مناطق مدنية بهدف إثارة الفوضى وتهديد الأمن. كنز للتحقيقات كما تطرق «مراسل الغد» إلى اعتقال إدارة العمليات العسكرية في سوريا، للواء محمد كنجو حسن في خربة المعزة بريف طرطوس في غرب سوريا، قرب يومين. وأفاد مراسلنا بأن كنجو يعتبر «كنزًا مهمًا للتحقيقات» خاصة أنه كان مسؤلاً عن من تم إرسالهم بأحكام قاسية إلى سجن صيدنايا سيئ السمعة. كما قد يساعد اعتقاله في الوصول إلى مسؤولين آخرين ممن ارتكبوا جائم في عهد الأسد. وذكر تلفزيون سوريا أن كنجو هو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري في عهد النظام السابق، مشيرًا إلى أنه شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا، مع اندلاع الاحتجاجات الأولى في سوريا عام 2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق. آلاف أحكام الإعدام وتولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين. وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، التي أوردها التلفزيون، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء. ويُجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة «كلمة السر» لإصدار الأحكام القاسية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :