* لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصل الحال بالاتحاد إلى ما وصل إليه اليوم فبعد أن كان «يستقطب» أصبح غير قادر حتى يحافظ على نجومه، أولئك النجوم الذين بدأوا يتسربون من بين يديه وكل ما يمكن له أن يفعله أن يكتفي بنظرة الوداعية الحزينة المصحوبة بـ»طبطبة» أقلام معتاد منها التقليل من نجوميتهم، وإن كان في خروجهم «القريب» إلى الأهلي أو غيره من باب الفرصة الذهبية من الناحية المادية لهم إلا أنه لا يمكن أن نقول أن الاتحاد لم يخسر تلك الأسماء ولكن ضيق ذات اليد يفعل أكثر. في وقت لا تزال اللجان تروح وتجيء عبر القوائم المالية والسندات وما سُجل ومالم يسجل وأرقام الديون تتصاعد وكل يلقي باللائمة على الآخر في شأن أرقام «قصمت» ظهر الاتحاد، فبدلاً من التصدي لتلك الأرقام بما يقلصها جاءت الإدارة الحالية التي وعدت «بتكحيلها» فأعمتها لتقفز الأرقام ويكبل الاتحاد سنوات قادمة بديون البيان الختامي لمراجعتها كفيل بتحديد رقمها الصحيح، مع ملاحظة أنه إلى اليوم لا تزال تلك الأصوات «تدندن» على أنها من إرث الإدارات السابقة مع أن المنطق يقول أن الإدارة الحالية هي المسؤولة وإلا لماذا جاءت إلى الكرسي الساخن، مع التأكيد على حقيقة أنها وإن كانت من الإدارات السابقة فإن ما يحدث اليوم هو صورة طبق الأصل مما حدث سابقاً، فالديون تراكمت والوضع العام للاتحاد لا يغري أحداً بمجرد التفكير في رئاسته. ولعل فيما صدر عن بعض أعضاء الشرف من تعليقات على وضع الاتحاد ما يكفي لبيان أن الاتحاد يعيش أزمة حقيقية أجد بوادرها بدأت منذ ابتعاد الداعم الأول والذي أخذ سر ابتعاده معه، وعن أعضاء الشرف فما وجده منهم الاتحاد في أزمته الحالية سوى المزيد من «إذا بكى فزيدوه» فالكل يجيد التنظير ولكن عند الدعم يبقى الريال «عزيز» حتى والاتحاد يستغيث وفاله «إنقاذ».!
مشاركة :