أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تبدى اهتماماً كبيراً بعلاقاتها الاقتصادية والتجارية مع جمهورية كوستاريكا، حيث شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً مستمراً من 3 ملايين دولار أميركي في عام 1999 إلى 25 مليون دولار في 2014. وقال سموه، إنه مع توقيع اتفاقية النقل الجوي بين البلدين، خلال زيارتي، إلى كوستاريكا في شهر فبراير الماضي، فإننا نتطلع إلى تزايد نمو التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين. جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد اجتماع عقده سموه مع مانويل غونزاليس سانز وزير خارجية كوستاريكا في ديوان عام الوزارة بأبوظبي أمس. ورحب سموه بسانز، في زيارته الأولى إلى دولة الإمارات، موجهاً له الشكر على ما لقيه من حسن ضيافة خلال زيارته لكوستاريكا والتي جمعته بلويس غييرمو سوليس رئيس جمهورية كوستاريكا في العاصمة سان خوسيه. وقال سموه: «حظينا خلال الزيارة بمباحثات بناءة حول مواضيع عديدة تهم شعبينا الصديقين، ونشعر هنا في دولة الإمارات ببالغ السعادة بمستوى العلاقات الثنائية الممتازة التي تربط البلدين، خصوصاً بعد التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، والتي تعتبر خطوة مهمة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية». وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رغبة الطرفين في تطوير وتعزيز التعاون في الصعد والمجالات كافة، وأهمها مجالات الأمن الغذائي والتغيير المناخي وحماية البيئة والطاقة المتجددة، مشيداً سموه بمواقف جمهورية كوستاريكا الإيجابية في هذه المجالات. وأعرب سموه عن أمله في أن نرى كوستاريكا عضواً رسمياً في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» ومقرها دولة الإمارات قريباً. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أهمية توقيع اتفاقيتي تجنب الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمار لضمان ازدهار العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال سموه: «ناقشنا دور دولة الإمارات في قضية الأمن الغذائي، وإمكانية التعاون في هذا المجال، وذلك عن طريق تصدير كوستاريكا لمنتجات من اللحوم والقهوة إلى دولة الإمارات، حيث تعتبر الدولة حالياً سباقة في مجال الأمن الغذائي ومركزاً لتصديق منتجات الحلال». من جانبه، أشاد وزير خارجية كوستاريكا بالعلاقات التي تربط بلاده بدولة الإمارات. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التقى وزير خارجية كوستاريكا، وجرى خلال اللقاء استعراض مختلف مجالات التعاون القائمة بين دولة الإمارات وكوستاريكا، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، في ضوء ما يربط البلدين من روابط صداقة ومصالح مشتركة تتطلع قيادتا البلدين إلى تعزيزها وتطويرها. كما تم تبادل وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي ومواقف البلدين. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومانويل غونزاليس، في ختام اللقاء، بتوقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة بين دولة الإمارات وكوستاريكا.
مشاركة :