بقلم أ.فاطمة العتيبي فكانت إجاباتهم ما بين سطحية وترمز لمعنى قريب، وما بين ما يملك صاحبها بُعدًا في النظر. كانت إجاباتهم على قدر اهتماماتهم ولم يخطر في بال أحدهم أنني أرمي إلى معنى بعيد. كقول أحدهم القلم الجاف للمعلومات والأهداف الرئيسية في أي مجال، أما القلم الرصاص للهوامش أو لتسلية الأطفال. وقال آخر وهو يضحك ربما القلم الجاف للرجال فقط والقلم الرصاص للمرأة، وهواياتها المتجددة من فن وأزياء، والتي تحتاج إلى ممحاة فكل ما انتهت من واحدة انتقلت للأخرى. بينما أصاب أحدهم المغزى من سؤالي فكان لديه بعد نظر؛ حيث تناول السؤال بشكل أوسع وأكثر تعمقًا حين تحدث عن الفرق من وجهة نظره، وكان أقرب إلى المعنى الذي أرمي إليه وأقصده بقوله القلم الجاف لا يمكن محو ما خطه أما القلم الرصاص فيمكن محو كل حرف خطه فلا يبقى له أثر، ويمكننا تغيير ما كتب بسهولة. ….. نعم هذا ما كنت أقصده، وهذا هو ما يجب أن نحذره أو نبحث عنه الأثر …. يجب أن يكون كالقلم الجاف حين تكتب عن مبادئ وقيم دينية وسلوكية لا تقبل التغيير ولا تقبل المسح… حين تكتب عن ولائك لوطنك وحبك وإخلاصك لأولياء أمرك حين تكتب عن حقوق إنسانية لا تقبل المناقشة حق الوطن حق العائلة حق الوالدين حق الجار حق الأطفال ….. في هذه المجالات يجب أن تكتب بقلمك الجاف ولا تمسح أما عندما تكتب عن هواياتك وآرائك الخاصة أو حتى ميولك. فاكتبها بالقلم الرصاص لأنها قابلة للتغيير.