إسرائيل تكثف هجماتها في شمال قطاع غزة بعد تدمير المنظومة الصحية

  • 12/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، اليوم السبت، واستهداف المنظومة الصحية بها. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا خرج عن الخدمة، بعد ساعات من تأكيد الجيش بدء عملية عسكرية زعم أنها تستهدف عناصر من حماس. تدمير المنظومة الصحية واتهم الدفاع المدني في غزة الجيش الإسرائيلي، بتدمير كل المنظومة الصحية في شمال القطاع، بعد اعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان وأفرادًا من طاقمه في إطار عملية عسكرية أخرجت آخر مرفق صحي رئيسي في المنطقة عن الخدمة. وذكرت ميد غلوبال، المنظمة الإنسانية التي يعمل لديها أبو صفية، أمس، أنها قلقة بشدة بشأنه. وذكرت أن الواقعة أعقبت اعتقال 5 أفراد من الطاقم الطبي للمستشفى في أكتوبر/تشرين الأول، ووصفتها بأنها «نمط مقلق وصارخ لاستهداف أفراد الطواقم الطبية والمنشآت الطبية»، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس (أب). وقالت منظمة الصحة العالمية في منشور على منصة إكس، اليوم الخميس، إن مداهمة المستشفى، أحد المرافق الطبية الثلاثة في الجزء الشمالي من القطاع، أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في الشمال عن الخدمة. وذكرت وزارة الصحة أن بعض المرضى جرى إجلاؤهم إلى المستشفى الإندونيسي، الذي لا يعمل، ومُنع الأطباء من الذهاب إلى هناك. ونُقل البعض إلى مستشفى آخر في جنوب قطاع غزة. ووصل بعض أفراد الطاقم الطبي الذين أفرج عنهم إلى المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة. وقال الجيش في بيان إنه نفّذ مع جهاز الأمن العام (الشاباك) «عملية محددة ضد مركز قيادة تابع لحماس في مستشفى كمال عدوان… اعتقلت القوات أكثر من 240 إرهابيا في المنطقة»، زاعما أن مدير المستشفى حسام أبو صفية المشتبه في أنه «ناشط إرهابي في حماس» تم اعتقاله للاستجواب. وكانت حركة حماس قد نفت أمس أي صلة لمستشفيات قطاع غزة بأعمال المقاومة، مستشهدة بعدم تمكن جيش الاحتلال من التوصل إلى أي نتائج ملموسة من تخريب القطاع الصحي. «التفكيك المنهجي» وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، إن «التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوما على شمال غزة يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر». وأوضحت المنظمة أن «مستشفى كمال عدوان صار خاليا الآن. نُقل مساء أمس 15 مريضا في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الإندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية». وأضافت أن «تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف تشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء».   وأجرت الغد لقاء مع أحد المصابين الذين كانوا داخل مستشفى كمال عدوان عقب إطلاق سراحه، ليروي ممارسات الاحتلال خلال اقتحام المستشفى شمالي القطاع. كما روت إحدى الممرضات بقسم الجراحة في مستشفى كمال عدوان تفاصيل اقتحام جيش الاحتلال للمستشفى. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل «باعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان والعشرات من الكوادر الطبية والفنية، واعتقال مدير الدفاع المدني في الشمال، دمّر الاحتلال كليًا المنظومة الطبية والإنسانية… وأخرجها عن الخدمة في شمال القطاع». وكان الدفاع المدني قد قال في بيان سابق إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أحمد حسن الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال قطاع غزة التي تضمّ بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا للاجئين. استهداف جباليا بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن العمليات العسكرية في جباليا شمالي القطاع والوضع القائم في محوري نتساريم وفيلادلفيا يظهران الفشل في تحقيق النتائج المرجوة. وأوضحت أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم التطرق إلى ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب يساعد على تعزيز قوة حماس مجددًا، معتبرة أن الدمار الذي لحق بجباليا يفوق ما وقع في مدينة غزة وخان يونس ورفح. وأصدر جيش الاحتلال أمر إخلاء فوري جديد، اليوم السبت، لمناطق في بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقال بيان الجيش إن قوات الفرقة 143 التابعة للواء ناحل بدأت في استهداف أماكن زعمت أنها إرهابية، في ظل وجود معلومات استخبارية مسبقة عن وجود عدد ممن وصفهم بالمخربين وبالمنشآت التابعة لحركة حماس في منطقة بيت حانون. وأوضح البيان أن قوات الجيش الإسرائيلي دخلت المنطقة، وسبقتها غارات جوية وقصف مدفعي. وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه بدأ ليل الجمعة تنفيذ عمليات على أهداف في منطقة بيت حانون بشمال قطاع غزة. وزعم قائلا «القوات تساعد المدنيين الذين ما زالوا في المنطقة على الابتعاد حفاظًا على سلامتهم». وفي الأشهر القليلة الماضية، طردت القوات الإسرائيلية سكانًا ودمرت جزءًا كبيرًا من المنطقة المحيطة ببلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع. صواريخ شمال القطاع في المقابل أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين انطلقا من شمال قطاع غزة. وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن الصاروخين أُطلقا من بيت حانون من مكان يبعد 300 متر عن مكان تواجد الجنود. وانطلقت صافرات الإنذار في عدد كبير من المواقع الإسرائيلية في القدس والسهل الداخلي. وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 48 شهيدًا و52 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي اليوم الـ449 للعدوان الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 45484 شهيدًا و108090 مصاباً منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، بحسب وزارة الصحة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :