تعافت أسواق الأسهم الأوروبية من بداية ضعيفة اليوم (الأربعاء)، مع صعود أسهم البنوك وتعافي الأسهم الأميركية، ما طغى على تأثير نتائج مالية ضعيفة لبعض الشركات من بينها «سونوفا» السويسرية. وأغلق مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعاً 0.8 في المئة عند 1325.78 نقطة بعد تعافيه من خسائره المبكرة. وسببت علامات على عودة التضخم إلى الاقتصاد الأميركي وتعليقات تؤيد رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من مسؤول بـ«مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي)، ضرراً للأسهم الأميركية أمس، ما أدى إلى ضعف الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم، لكن آداء قويا لعملاقي التكنولوجيا «أبل» و«أمازون» ساهم في تعافي الأسهم الأميركية. وارتفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي اثنين في المئة وكان من بين القطاعات التي حققت أكبر مكاسب حيث أشار البعض إلى تأثير إيجابي لرفع الفائدة على القطاع الذي يكافح للحفاظ على صافي هوامش الفائدة والربحية وسط بيئة من أسعار الفائدة منخفضة. وارتفعت أسهم البنوك الإيطالية دافعة مؤشر السوق للصعود 1.2 في المئة بدعم من تكهنات باندماجات بين بعض البنوك الصغيرة في إيطاليا. وزاد سهم بنك «بي بي آي» البرتغالي 2.3 في المئة وسهم بنك «لويدز» البريطاني 3.3 في المئة وسهم «رويال بنك أوف سكوتلاند» 4.3 في المئة. وضغطت نتائج مالية ضعيفة على السوق مع هبوط سهم «سونوفا» 6.4 في المئة ليأتي بين الأسهم الأسوأ أداء في أوروبا بعدما جاءت مبيعات وأرباح الشركة المنتجة لأجهزة المساعدة السمعية للعام بكامله دون المستويات المستهدفة. ورغم صعوده اليوم، فإن مؤشر «يوروفرست 300» لا يزال منخفضاً حوالي ثمانية في المئة منذ بداية العام بفعل القلق من تباطؤ اقتصادي عالمي بقيادة الصين، ما يؤثر سلباً على أسواق الأسهم العالمية. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.03 في المئة، بينما صعد مؤشرا «داكس» الألماني و«كاك» الفرنسي 0.5 في المئة لكل منهما.