الأصوليون يفشلون في إقناع خاتمي بدعم لاريجاني لرئاسة البرلمان الإيراني

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

فشل التيار الأصولي في إقناع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بدعم ترشيح علي لاريجاني لولاية ثالثة رئيساً لمجلس الشورى (البرلمان)، بدل القيادي الإصلاحي محمد رضا عارف. وأفادت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) بأن علي أكبر ناطق نوري، وهو رئيس سابق للبرلمان يرأس قسم التفتيش في مكتب مرشد الجمهورية علي خامنئي، ووزراء في الحكومة، التقوا خاتمي لإقناعه بدعم لاريجاني. ونقلت عن علي صوفي، وهو وزير سابق خلال عهد خاتمي، إن الأخير أصرّ على مساندته عارف الذي قاد لائحة «الأمل» الائتلافية بين الإصلاحيين والمعتدلين من أنصار الرئيس حسن روحاني، والتي فازت بالمقاعد الثلاثين المخصصة لطهران في البرلمان. وأضاف صوفي أن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني يدعم عارف أيضاً، مشيراً إلى أنه التقى روحاني، لنيل تأييد أنصاره للمرشح الإصلاحي الذي كان نائباً لخاتمي خلال ولايته الثانية. لكن الصحافي الإصلاحي البارز عباس عبدي حذر من أن فشل عارف في الفوز برئاسة المجلس سيسبّب «تشتّتاً وانشقاقاً كبيرين»، مرجحاً أن يؤدي ذلك إلى إضعاف قيادة الإصلاحيين في البرلمان. في سياق متصل، استدعت محكمة النائب الإصلاحية مينو خالقي التي أقصاها مجلس صيانة الدستور، بعد فوزها في مدينة أصفهان، بحجة نشر صور لها من دون حجاب. لكنها تنفي أن تكون المرأة التي تظهر في الصور، علماً أن قضيتها أثارت غضب الإصلاحيين وأنصار روحاني الذي اعتبر أن المجلس الدستوري لا يملك صلاحية إقصاء نائب بعد انتخابه. على صعيد آخر، صادق البرلمان على قانون يُلزم الحكومة بمطالبة الولايات المتحدة بتعويضات عن «أعمال عدائية وجرائم» ارتكبتها في حق إيران ومواطنيها منذ 63 سنة. ويطالب بتعويض عن «الأضرار المادية والمعنوية» الناجمة عن أحداث، بينها إطاحة رئيس الوزراء الإيراني الراحل محمد مصدق عام 1953، والحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) و«استشهاد 17 ألف» إيراني بسبب الإرهاب، و»مهاجمة منصات نفط» و»تجسس أميركا» و»حجزها ومصادرتها أموالاً وممتلكات إيرانية»، إضافة إلى «أفعال الكيان الصهيوني الغاصب» و»أفعال، حدثت أو ستحدث، بدعم أميركا وبدورها». ولم يحدد النواب قيمة التعويضات المطلوبة، لكن مجيد أنصاري، نائب الرئيس الإيراني المكلف الشؤون البرلمانية، قال خلال الجلسة إن «محاكم إيرانية حكمت على الولايات المتحدة بدفع 50 بليون دولار، تعويضات عن أعمالها العدائية» ضد طهران. ورفض البرلمان مشروع قانون طرحه النائب الأصولي حميد رسائي، لمصادرة ممتلكات أميركية في الخليج، رداً على مصادرة واشنطن 2.6 بليون دولار من أصول إيرانية مجمدة، لتعويض عائلات أميركيين قُتلوا خلال تفجيرات إرهابية اتُهمت طهران بالتورط بها. إلى ذلك، نبّه علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، إلى «مؤامرات يحيكها الاستكبار العالمي لتقليل عدد المسلمين في العالم». وأشار إلى «امتلاك إيران طاقات شبابية جبّارة هائلة، إذا قورنت بدول في المنطقة وبدول كثيرة في العالم».

مشاركة :