الحريري يبحث وهولاند الملف الرئاسي: لا مشكلة في لقاء عون لكن لماذا؟

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عرض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في قصر الاليزيه المستجدات في لبنان والمنطقة، وفق بيان للمكتب الإعلامي للحريري. وقال الحريري إثر لقاء استغرق ٤٥ دقيقة: «تحدثنا عن موضوع الفراغ الرئاسي وخطورته على لبنان واقتصاده، وشرحت ما نقوم به لمحاولة إنهاء هذا الفراغ، كما تكلمنا عن العبء الاقتصادي للاجئين السوريين، والحل الوحيد أن يعودوا إلى سورية وأن يكون هناك حل سياسي في أسرع وقت. وتكلمنا عما يحدث في المنطقة واتفقنا على التواصل». وعما إذا كانت هناك أفكار جديدة لدى هولاند لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة قال: «الرئيس الفرنسي حريص جداً على أن ينتهي الفراغ لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وصل إلى مرحلة خطورة كبرى. السنة الماضية كان النمو في لبنان صفراً، الآن تحت الصفر». وسألت «الحياة» الحريري عما إذا كان تناول مع هولاند الخيار الذي طرحه البطريرك الراعي لدى اجتماعه مع هولاند ويقضي باجتماع الحريري مع العماد ميشال عون فأجاب: «ليست لدي مشكلة في أن التقي العماد عون، لكن من أجل ماذا؟ فلدينا مرشح هو سليمان فرنجية ونكن كل الاحترام والمحبة لعون، ولكننا نريد إنهاء الفراغ السياسي ونحن قلنا ان نذهب إلى البرلمان ومن له الأكثرية ننتخبه وإذا انتخب العماد عون لا نعطل، فلذلك، هناك حلفاء للعماد عون ينبغي أن يتحدثوا مع بعضهم بعضاً من أجل الحل وليس لسعد الحريري أن يتكلم بذلك». واعتبر ان تعطيل انتخاب الرئيس «من حزب الله والجنرال عون، وهذا مؤسف لأن كل اللبنانيين يدفعون ثمنه. وإنهاء هذا الفراغ وسيلة لإنهاء التدهور في كل المؤسسات». وقال مصدر فرنسي متابع للمحادثات إن الحريري وضع هولاند في صورة اقتراح رئيس البرلمان نبيه بري تنظيم انتخابات نيابية قبل الرئاسة للخروج من التعطيل وهذا من شأنه أن يدفع إلى الديموقراطية. وقال الحريري إنه متمسك بالديموقراطية. واشار المصدر الى ان الطرفين لم يتطرقا الى مسألة عقد مؤتمر دولي، وباريس منذ البداية تعتزم عقد اجتماع دعم للبنان وليس مؤتمراً دولياً وهناك جهود في هذا الاتجاه. وحضر اللقاء مع الحريري مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره المحامي باسيل يارد ومن الجانب الفرنسي المستشار الأعلى جاك اوديبير والمستشار للشرق الأوسط دافيد زفاخ ورئيسة قسم الإعلام الدولي كلودين ريبير. وفي بيروت دعت كتلة «المستقبل» النيابية «الكتل النيابية الى المسارعة وقبل أي شيء آخر الى انتخاب رئيس للجمهورية»، منبهة «إلى الضرر المتفاقم جراء استمرار حال التعطيل بفعل سيطرة سلاح حزب الله غير الشرعي الداعم للموقف التعطيلي للتيار الوطني الحر، ويتبعه فوراً إقرار قانون للانتخاب والذهاب إلى انتخابات نيابية تفادياً للوقوع في الفراغ الكامل للسلطة». واستنكرت موقف «الكتلة النيابية لحزب الله والداعي إلى عدم التزام المصارف اللبنانية بقواعد عمل النظام المالي العالمي التي تلتزمها كل دول العالم المشاركة في هذا النظام»، معتبرة أن «بموقفه هذا يعرّض الأمن الاقتصادي والمالي للبنان الى الخطر الشديد».

مشاركة :