الدمام صالح الأحمد كرمت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية مساء أمس الأول 1060 من المحالين إلى التقاعد النظامي والمبكر بقطاعيها البنين والبنات تحت عنوان (مسيرة عطاء)، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وذلك في قاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام. وقال مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، في كلمته في الحفل إن من السنن الحميدة التي حرصت عليها قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، تكريم كل من عمل بإخلاص وإتقان في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، وذلك تقديراً من ولاة الأمر لأولئك النخبة من الرجال والنساء وعرفاناً بدورهم الرائد. إنجازاتكم باقية وخاطب المحتفى بهم: مهما تحدثنا عن إنجازاتكم فلن نوفيكم حقكم، فكنتم نعم المعينين والناصحين، فقد شرفنا بزمالتكم، ولمسنا فيكم الجدية والنشاط، وكان لكم تاريخٌ مشرّف تميّز بالعطاء والتضحية، وأسهمتم في إرساء قواعد الصروح التعليمية، فشكراً لكم، وسنظل ننهل من خبراتكم، وستظل الأجيال اللاحقة تستعين برأيكم السديد، وستبقون في الذاكرة رمزاً للعطاء. ووجه الشكر في ختام كلمته لأمير المنطقة الشرقية لرعايته الحفل ودعمه المتواصل لقطاع التعليم ومسيرة التنمية، ولوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على دعمه وتوجيهاته، والداعم الرئيس للحفل شركة «فال العربية القابضة»، والداعم الإعلامي صحيفتي «الشرق» و«اليوم» وقناة «dmm» وصحيفة «هام» الإلكترونية ومؤسسة توثيق للإنتاج الصوتي والمرئي وفريق العمل في الإدارة. بداية المشوار من جانبهم، أكد المتقاعدون على لسان مدير إدارة التربية الخاصة سابقا سعيد الخزامين، أن التقاعد ليس نهاية المشوار، بل هو بداية لكل من يتمكن من توجيه وتوظيف خبراته بما يسهم في نمو المجتمع وتطوره لخدمة الوطن في جميع المجالات. ودعا الخزامين زملاءه المتقاعدين، إلى أن يستمر التواصل فيما بينهم وبين تعليم المنطقة لإثراء الميدان التربوي بخبراتهم واستشاراتهم. بصمات واضحة كما عبر الداعم الرئيس للحفل نائب رئيس مجلس إدارة شركة فال العربية القابضة عبدالله بن صالح السيد عن سعادته بالمشاركة مع رجال قدموا وتفانوا في أداء مهمتهم، تاركين بصمات واضحة لهم فيما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، لافتاً إلى أننا اليوم نعيش النهضة الوطنية التي انتهجتها البلاد، ونتلمس الرؤية المستقبلية الواعدة التي بشر بها خادم الحرمين الشريفين. وأضاف: حينما نرى الطبيب والمهندس والمعلم والجيل الواعد يتوالى عاماً بعد عام ويشارك في البناء والتنمية نعلم يقيناً أن هذا الحفل ليس نهاية مشواركم لكنه بداية لنتاج غرسكم. وقال: نحن اليوم إذ نشارككم هذه الاحتفالية نعبر عن جزيل فخرنا بكم، كما أننا نسعى لتحقيق الشراكة المجتمعية تجاه قطاع التعليم، وأخيرا أوصي إخواني المتقاعدين بتوثيق خبراتهم، وفسح المجال للاستفادة منها في قطاعات المجتمع والانخراط في العمل التعاوني بمختلف مجالاته. إلى ذلك قال نائب رئيس مجلس فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في الدمام محمد القرناس، خلال كلمته في الحفل، إن هؤلاء الكوكبة نخبة من أهل العلم والمعرفة، الذين أثروا الوطن بالعلم والفكر والقيم النبيلة، تاركين بصمات واضحة لهم فيما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، مشيراً إلى أن للجمعية رسالة وأهدافاً نبيلة مسخرة لخدمة المتقاعدين في عدة مجالات تصب في مصلحتهم، يأتي في مقدمتها الاهتمام بأوضاع المتقاعدين الحقوقية والمعيشية والصحية والاجتماعية والترفيهية، والسعي باستمرار لتحسينها. من جانبها أكدت مديرة إدارة الإشراف سابقا المتقاعدة رحاب العيدي، نيابة عن زميلاتها المتقاعدات أن التقاعد ليس سوى ختام مرحلة عمرية من العمل واستقبال أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، كما أنه فرصة لإتاحة المجال للاستفادة من الطاقات الشابة. تخلل الحفل عرض فيلم بعنوان (مسيرة عطاء)، واختتم بتكريم المتقاعدين والمتقاعدات والجهات الداعمة والراعية.