أودعه الاحتلال سجنا سيئ السمعة.. الكشف عن مصير مدير مستشفى كمال عدوان

  • 12/30/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ اعتقاله على يد قوات الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، لم يظهر الدكتور حسام أبو صفية ، مدير مستشفى كمال عدوان، علنا، إلا أن أسرى فلسطينيين أُفرِج عنهم مؤخرا، قالوا إنهم شاهدوه قيد الاحتجاز في قاعدة عسكرية للاحتلال. ونقلت شبكة CNN الأميركية عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم أن مدير مستشفى كمال عدوان، ببيت لاهيا، آخر المنشآت الصحية العاملة في شمالي قطاع غزة، والتي خرجت من الخدمة بعد اعتقال مديرها، شوهد في قاعدة عسكرية مثيرة للجدل تعمل أيضا كمرفق احتجاز. شهادة هؤلاء الأسرى المفرج عنهم كانت بمثابة أول خيط قد يكشف عن مصير أبو صفية، الذي لم يزل مجهولا منذ اعتقلته قوات الاحتلال، يوم الجمعة، حين اتهم أعضاء الطاقم الطبي بالمستشفى قوات الاحتلال بإشعال حريق في المستشفى، وقالوا إنهم جميعا تجمعوا خارج المستشفى، وأُجبروا على خلع ملابسهم، وهي عملية استغرقت ساعات، قبل أن يجبَروا على المغادرة. وقال معتقلون سابقون في قاعدة سدي تيمان العسكرية في صحراء النقب الإسرائيلية، بالقرب من حدود غزة، إن الطبيب والمسعفين الآخرين الذين اعتُقلوا معه محتجزون هناك. وقال سجينان فلسطينيان أُفرج عنهما هذا الأسبوع من المنشأة إنهما شاهدا أبو صفية في السجن. وقال سجين سابق آخر إنه سمع اسم أبو صفية يُقرأ. وقال أحمد السيد سليم، البالغ من العمر 18 عاما، إن طبيبا من عائلة أبو صفية دخل السجن يوم السبت. وقال يحيى زقوت، الذي اعتقل قبل 42 يوما، إنه لم يرَ الدكتور أبو صفية، لكنه كان في الزنزانة المجاورة له. وأضاف: «كنت أسمعهم ينادون باسمه بين الأسماء التي ينادون بها كل صباح ومساء، وكان هناك رجال أحضروا إلى زنزانتنا وأخبرونا أنهم محتجزون مع الدكتور حسام». وقال الأسير الفلسطيني المحرر علاء أبو بنات، الذي اعتقل قبل 43 يوما في أثناء عودته إلى منزله، إنه يعرف الدكتور أبو صفية، وتم إحضار طاقم طبي من مستشفى كمال عدوان إلى قاعدة سدي تيمان. وأضاف: «ما زالوا جميعا قيد الاعتقال، وقد عاملوهم معاملة سيئة للغاية، وخصوصا الأطباء». وأشار أبو بنات إلى أن أحد الرجال الذين كانوا يشاركونه الزنزانة أخبره أنه طبيب، وقال إنه تعرض للضرب «حتى نزفت عينه»، كما أكد لي أنه «تحدث إلى الدكتور أبو صفيةۚ». 28 ديسمبر/ كانون الأول الاحتلال يعتقل الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان. رويترز مطالبات بالكشف عن مصير أبو صفية وكانت عائلة الدكتور حسام أبو صفية قد وجهت نداءات لمعرفة مكان احتجازه بعد اعتقاله. وقالت عائلة الدكتور أبو صفية لشبكة CNN: «يُعرف سجن سدي تيمان بالوحشية والتعذيب، ولا يمكننا أن نتخيل ما يمر به والدنا في ذلك المكان وما إذا كان بخير أم لا، دافئًا أم باردًا.. جائعًا أم متألمًا». وأضافت العائلة، في بيان: «من المعروف على نطاق واسع الجهود الهائلة التي بذلها منذ بداية الحرب لدعم النظام الصحي الوحيد لسكان شمال غزة». وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال يعرض حياة الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الطبية للخطر بعد اعتقالهم. وطالب المكتب، في بيان، أمس الأحد، المجتمع الدولي بالكشف عن مصير الدكتور أبو صفية وزملائه والإفراج عنهم فورا. كذلك، أعلنت منظمة العفو الدولية أنها تشعر بقلق بالغ على مصير أبو صفية، الذي اعتقلته قوات الاحتلال يوم الجمعة بعد مداهمة المستشفى وحرقها. وطالبت «العفو الدولية» بإطلاق سراح أبو صفية فورا ودون شروط، موضحة أن الدكتور حسام أبو صفية كان صوت القطاع الصحي المدمر في غزة، وقف مطالبا بحماية مستشفاه وعمل في ظروف غير إنسانية، بما في ذلك بعد استشهاد نجله. وأشارت إلى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة، والتي تأتي ضمن سلسلة من الهجمات على المرافق الصحية في شمال غزة خلال الشهرين الماضيين، أدت إلى خروج مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى رئيسي متبقي في المنطقة، من الخدمة. وطالبت العفو الدولية إسرائيل بإطلاق سراح جميع الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً فوراً، بما في ذلك العاملين في مجال الصحة. وشددت على أن المستشفيات والعاملين في مجال الصحة ليسوا أهدافا، ويجب على المجتمع الدولي، وخاصة حلفاء إسرائيل، أن يتحركوا لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة. الاحتلال يعتقل أبو صفية وزعم جيش الاحتلال، يوم السبت، إنه اعتقل الدكتور أبو صفية لأنه «يشتبه في كونه على علاقة بحركة حماس»، وأن الحركة تستخدم المستشفى «كمركز قيادة وتحكم»، من دون أن يقدم الاحتلال أي دليل على مزاعمه، التي ارتكن إليها في تدميره لجميع مستشفيات قطاع غزة منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. آثار الدمار داخل مستشفى كمال عدوان نتيجة استهداف الاحتلال – رويترز حصار طويل وكان الدكتور أبو صفية أحد آخر الأطباء المتبقين في شمال غزة خلال الأشهر الأخيرة، وقد وثق الرعب داخل مستشفاه في أعقاب الهجوم الإسرائيلي المتجدد الذي بدأ في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول. وقد أدى الهجوم المستمر منذ شهرين إلى تحويل الشوارع إلى الحطام، ومقتل عائلات بأكملها، واستنزاف مخزونات الغذاء والمياه والأدوية بشكل خطير. ومنذ ذلك الحين، أطلق جيش الاحتلال النار على مستشفى كمال عدوان بشكل يومي، وداهم المنشأة 6 مرات على الأقل، وفقًا لما قاله الدكتور أبو صفية لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الشهر. ونقلت الشبكة الأميركية عن شهود عيان في أوائل ديسمبر/ كانون الأول أن 4 أطباء استشهدوا في المستشفى بعد اقتحام قوات الاحتلال للمجمع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الأشخاص في المناطق المحيطة. وخلال عملية عسكرية إسرائيلية في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تم اعتقال العشرات من العاملين في المجال الطبي؛ وخضع الدكتور أبو صفية للاستجواب لساعات، كما قال لشبكة CNN في ذلك الوقت. وبعد فترة وجيزة، استشهد ابنه البالغ من العمر 21 عامًا في غارة إسرائيلية على بوابات المستشفى، ودفن الدكتور أبو صفية ابنه في مقبرة مؤقتة بالمستشفى. صورة مسربة من سجن سدي تيمان – مصدر الصورة: أ ب سجن سدي تيمان يُعرف معتقل سدي تيمان المظلم بظروفه السيئة التي تتسم بالإساءة الشديدة والتي وثقتها شبكة CNN وغيرها من المؤسسات الإعلامية. في يونيو/ حزيران، نقلت إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين من مركز الاحتجاز، حسبما قال أحد المدعين العامين للمحكمة العليا الإسرائيلية خلال أول جلسة استماع على الإطلاق بشأن المنشأة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :