برلين تتهم إيلون ماسك بالتدخل في الانتخابات الألمانية

  • 12/30/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، الملياردير الأميركي إيلون ماسك بمحاولة التدخل في الحملة الانتخابية للبلاد من خلال دعمه المتكرر لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، قالت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان هوفمان: «من الواضح أن إيلون ماسك يحاول التأثير على الانتخابات الفيدرالية».  وأضافت هوفمان خلال إفادة صحفية أن ماسك يتمتع بحق حرية التعبير، قائلة: «حرية الرأي تشمل حتى أكبر التفاهات». مناهض للمسلمين والهجرة جاء ذلك بعد منشورات ماسك على منصة «إكس» ومقال رأي نُشر في عطلة نهاية الأسبوع دعم فيه الحزب المناهض للمسلمين والهجرة. ووصف «ماسك» الذي غالبًا ما يدلي بتصريحات حول السياسة الألمانية، الشهر الماضي، المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه «أحمق» على منصته الاجتماعية «إكس». إلا أن دعواته الأخيرة المفتوحة للناخبين الألمان لدعم «البديل من أجل ألمانيا»، الذي تصنفه السلطات الفيدرالية كحزب متطرف مشتبه به، أثارت موجة من الغضب والاتهامات بالتدخل المقلق في أكبر اقتصاد بأوروبا. وكتب رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا والذي عيَّنَه دونالد ترمب لقيادة لجنة تهدف إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية الأميركية على «إكس» في وقت سابق من هذا الشهر: «فقط البديل من أجل ألمانيا يمكنه إنقاذ ألمانيا». وفي منشوره، شارك ماسك مقطع فيديو للناشطة الألمانية اليمينية، ناعومي سيبت، التي انتقدت فريدريش ميرتس، المرشح المحافظ الأبرز في الانتخابات الألمانية، وأشادت بخافيير ميلي، رئيس الأرجنتين الذي يصف نفسه بأنه «رأسمالي فوضوي». وأتبع ذلك بنشر مقال رأي في صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية يدافع فيه عن حزب البديل من أجل ألمانيا ضد الاتهامات بالتطرف، ويمتدح سياسات الحزب الاقتصادية، بما في ذلك التنظيم وسياسة الضرائب. وقدمت إيفا ماري كوجل محررة قسم الرأي في الصحيفة ذات التوجه اليميني المعتدل، استقالتها احتجاجًا على قرار نشر المقال. انتقادات سياسية واسعة ردا على تصريحات ماسك، انتقد السياسيون من مختلف الأطياف محاولات الملياردير الأميركي التدخل في الديمقراطية الألمانية. ووصف وزير الصحة كارل لاوترباخ المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقوده شولتس تدخله بأنه «غير لائق ومشكوك فيه للغاية»، بينما قال ميرتس إنه «تدخل فج ومتعجرف». وأضاف ميرتس لمجموعة فونكه الإعلامية: «لا أستطيع أن أتذكر حالة مماثلة من التدخل في الحملة الانتخابية لدولة صديقة بتاريخ الديمقراطيات الغربية». من جانبه وجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير انتقادًا صريحًا لمنصة «إكس» وماسك بصورة غير مباشرة في خطاب قصير أعلن فيه قراره الرسمي بحل البرلمان والدعوة للانتخابات في 23 فبراير/ شباط. وحذر شتاينماير الذي يتمتع بدور رمزي إلى حد كبير من «التأثير الخارجي» على الحملة مشيرًا على وجه التحديد إلى «محاولات علنية وصريحة» على منصة «إكس» للتأثير على التصويت. وعُدَّت تصريحاته على نطاق واسع بمثابة توبيخ لماسك. الحزب ومعسكر ترمب يسعى أعضاء «البديل من أجل ألمانيا» منذ أشهر إلى بناء علاقات مع معسكر ترمب. وكانت أليس فايدل الزعيمة المشاركة للحزب من أوائل السياسيين الذين رحبوا بفوز ترمب الانتخابي. كما التقطت مجموعة صغيرة من نشطاء «البديل من أجل ألمانيا» صورًا مع ترمب في ناديه الخاص مار-آ-لاغو في يوم الانتخابات الأميركية الشهر الماضي، وهم يهتفون دعما له بمواصلة القتال «قاتل! قاتل! قاتل!» باللغتين الإنجليزية والألمانية أمام الكاميرات. وفي مقال ماسك في «دي فيلت»، استشهد بشريكة فايدل «المثلية الجنسية من سريلانكا» كدليل على أن تصوير الحزب «كحزب متطرف يميني هو أمر خاطئ بوضوح»، وكتب يقول: «هل يبدو ذلك مثل هتلر بالنسبة لكم؟ أرجوكم!». تعقيد تشكيل الائتلافات تشير التوقعات إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيخسر لصالح تحالف «الاتحاد الديمقراطي المسيحي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي» الذي يقوده ميرتس وسط غضب الناخبين من تكاليف المعيشة والنمو الاقتصادي المتواضع. ويحظى «البديل من أجل ألمانيا» حاليا بنسبة تأييد تبلغ حوالي 19%، ليحتل المرتبة الثانية خلف التحالف الذي يحظى بنسبة 31%.  ويمكن أن يؤدي الأداء القوي للحزب إلى تعقيد تشكيل الائتلافات بعد الانتخابات، ما قد يتطلب من الفائز السعي للحصول على شريكين أو أكثر لتشكيل أغلبية حاكمة. وقد استبعدت جميع الأحزاب الرئيسة التعاون مع «البديل من أجل ألمانيا» على المستويين الفيدرالي والمحلي. يشار إلى أن حكومة شولتس الائتلافية ذات التوجه اليساري الوسطي انهارت الشهر الماضي ما دفع المستشار الألماني إلى الدعوة لتصويت بالثقة بهدف إجراء انتخابات عامة في فبراير/ شباط، قبل الموعد المحدد بسبعة أشهر.  ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :