جامعة الخليج العربي ووزارة الصحة يعلنان نتائج دراسة حول فاعلية عيادات الإقلاع عن التدخين

  • 5/19/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة حديثة أن متوسط عمر مرتادي عيادات الإقلاع عن التدخين في مملكة البحرين كان 37 عاما ونسبة البحرينيين بينهم (80%)، وغالبيتهم (٩٢%) من حاملي شهادة الثانوية أو أقل كما كانت نسبة الطلبة بينهم 18%. جاء ذلك لدى عرض نتائج دراسة أعدها فريق مشترك من جامعة الخليج العربي ووزارة الصحة حول (مدى فاعلية عيادات الإقلاع عن التبغ في تحسين نسبة الإقلاع عن التدخين في مملكة البحرين) عرضت هذا الأسبوع في مقر جامعة الخليج العربي بالمنامة. تكون الفريق البحثي المشرف على تنفيذ الدراسة من الأستاذة الدكتورة رنده حماده، والدكتور جميل احمد من قسم طب الاسرة والمجتمع في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، إلى جانب الدكتورة مها الكواري، والدكتورة شريفة بوجيري من عيادات الاقلاع عن التدخين في وزارة الصحة. وقالت نائب عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشئون البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الأستاذة الدكتورة رنده حماده والباحث الرئيس في هذه الدراسة، بأن عيادات الإقلاع عن التدخين هي احدى الخدمات الصحية التي توفرها وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين لمكافحة استخدام التبغ في مملكة البحرين، وهناك ثلاثة عيادات للإقلاع عن التدخين في مملكة البحرين متواجدة في المراكز الصحية التالية: الحورة، حمد كانو، وبنك البحرين الوطني. وقد هدفت هذه الدراسة لتحديد مدى فاعلية عيادات الحورة، وحمد كانو في اقلاع مرتادي العيادات من الذكور عن التدخين. وقد تم تمويل الدراسة من قبل المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية عن طريق منحة بحثية. وأكدت الدكتورة حمادة أن هذه الدارسة تأتي تعزيزاً لرسالة الجامعة الساعية لوضع الدراسات والبحوث الساعية لخدمة مجتمع الخليج العربي، وان الشراكة المتميزة بين جامعة الخليج العربي ووزارة الصحة في مملكة البحرين هي علاقة تكاملية فاعلة مبنية على قناعة راسخة بأهمية التعاون الوثيق والعمل المشترك الساعي لتطوير مستوى الخدمات الصحية في مملكة البحرين. إلى ذلك أظهرت النتائج، أن (72.2%) من المرتادين على عيادات الإقلاع عن التدخين من مدخني السجائر فقط، فيما كان (2.6٪) منهم من مدخني الشيشة فقط، و (19.1%) منهم يدخنون السجائر والشيشة معاً. وقد كان متوسط السنوات التي مرت على مرتادي العيادات منذ أن بدئوا التدخين 20 سنة للسجائر مقابل 8 سنوات للشيشة. وأظهرت الدراسة أن أكثر من ثلاثة أرباع مدخني السجائر يعانون من الاعتماد على النيكوتين حيث دخن الثلث منهم اول سيجارة بعد خمس دقائق من الاستيقاظ، فيما دخن أكثر من ثلاثة ارباعهم في الساعة الاولى من الاستيقاظ. وحول المصدر الذي تعرف من خلاله المدخنون على عيادات الإقلاع عن التدخين، شكل الاصدقاء اهم مصدر للمعلومات (36%)، مقارنة ب) 7% (للأطباء، و (18%) من خلال الملصقات الموجودة في المراكز الصحية. أما عن الأسباب التي دفعت مرتادي عيادات الإقلاع عن التدخين لزيارة العيادة، تتصدر الأسباب الصحية قائمة الاسباب التي دفعتهم على الاقلاع حتى وصلت النسبة الى (75٪). وبلغ معدل المحاولات السابقة لمرتادي العيادات للإقلاع عن التدخين خمس مرات، وقد نجح (57٪) منهم في الإقلاع عن جميع انواع التبغ، وقد تبين ان نسبة الاقلاع كانت اعلى لدى مدخني الشيشة (64٪) مقارنة بالسجائر (55٪). هذا وقد اظهرت نتائج الدراسة نسبة عالية من مستوى الرضا العام عن الخدمات المقدمة في عيادات الإقلاع عن التدخين، ولكن النتائج أظهرت نسبة أقل من الرضا حول الأيام وعدد الساعات التي تعمل بها العيادة و مدة الانتظار الذي يقضيها المرتادون قبل الدخول. وقد أصدرت الدراسة عدد من التوصيات التي كان من بينها، حث مقدمي الرعاية الصحية للمرضى من المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وتعريفهم بوجود عيادات الإقلاع، وتحويل المرضى الذين يريدون الاقلاع إلى هذه العيادات. وعلى صعيد المؤسسات الصحية الاكاديمية، أوصت الدراسة بإضافة سبل الاقلاع عن التدخين للبرامج الأكاديمية ومساندة الطلبة والموظفين للإقلاع عن التدخين، وإجراء المزيد من البحوث المتعلقة بسلوكيات التدخين ومكافحة استخدامه. كما أوصت الدراسة صناع القرار والسياسات الصحية في مملكة البحرين زيادة عدد العيادات المخصصة للإقلاع عن التدخين، وزيادة ايام وساعات العمل بهذه العيادات، وأوصت كذلك باشراك القطاع الخاص في الجهود الوطنية لمساعدة المدخنين على الاقلاع، وزيادة الأنشطة التوعوية المبذولة في المؤسسات التعليمية والاعلام، واستمرارية رصد عيادات الاقلاع عن التدخين وفاعليتها.

مشاركة :