كبار السن: رفاهية الحاضر لم تنسنا رمضان زمان

  • 7/19/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يظل كبار السن أكثر من تحتفظ ذاكرتهم بصورة رمضان في الماضي، وأكثر من يحتفظون بالعادات القديمة والأكلات الشعبية التي تعودوا عليها منذ الصغر خاصة وجبات الفطور في رمضان، والتي تتمثل في التمر والقهوة وقرص البر، ويؤكد العديد من كبار السن في منطقة الباحة أن رمضان في الماضي كان جميلاً وممتعًا بكل المقايس ويختلف عن رمضان الحالي الذي يتسابق فيه الناس على مشاهدة ومتابعة المسلسلات في القنوات الفضائية. يقول العم خيرالله الزهراني: إن هناك العديد من الأمور التي كنا في الماضي نقوم بها في شهر رمضان المبارك فكنا نعمل في زراعة الأرض ورعي الأغنام ولم نفكر يومًا في الخلود إلى الراحة. وأكد حامد الزهراني أن الأجداد كانوا يقدرون شهر رمضان أكثر من الجيل الحالي، حيث كانوا يجمعون بين عباداته ويحرصون على أدائها بالرغم من عدم وجود كهرباء تضيء لهم سوى «القازة»، وأشار مجحود إلى أن الأطفال ينتظرون الأذان خارج المنزل ويبشرون الصائمين بالإفطار. ويقول العم علي الحسني: إن أغلب الإفطار في الماضي كان جماعيًا نظرًا لضيق ذات اليد، حيث يقدم المقتدرون الموائد ويضيفون الصائمين الذين انشغلوا طوال اليوم بأعمالهم الخاصة. ويقول خميس عطية البالغ 75 عاما: كنا في الماضي نعمل في النهار لطلب الرزق المضني دون وسائل تبريد أو تنقلات، حيث تستيقظ قبل الفجر لتناول ما نجده على قلة حال ونؤدي صلاة الفجر وننصرف إلى مزارعنا ونعمل فيها بجلد وتمضي ساعات النهار حتى بعد صلاة العصر نجتمع في فناء المسجد ونتبادل أطراف الحديث حتى قبل الأذان ثم نذهب للمنازل للإفطار على تمر وماء وما نجده من خبز ومرق ونؤدي صلاة المغرب ونتزاور فيما بيننا حتى صلاة العشاء والتراويح ونعود لقليل من الأكل ثم نخلد للنوم، ويصف يحيى الخزمري تلك الأيام الماضية في رمضان بالنادرة التي لا يمكن تكرارها، حيث يقول: إنها كانت أيام خير وبركة تشعر فيها بروحانية الشهر أكثر من الوقت الحالي ويجتمع فيها الأهل والأصدقاء في أجواء عائلية لا يشغلهم فيها سوى الأنس والسمر. ويقول سعد الزهراني 77عامًا أحد سكان محافظة قلوة: إن هناك وجبات رئيسية في رمضان وهي محببة إليّ في الماضي والحاضر ألا وهي التمر سواء الرطب أو المكنوز ودلة القهوة البرية وقرص البر مع السمن البري أو اللبن فهذه هي الوجبات التي تعودنا عليها في رمضان. ويقول عائض الغامدي: كنا لا نجد الأكل مثلما نجده هذه الأيام ولله الحمد فكان سحورنا هو لبن الإبل فقط وبعد طلوع شمس ذلك اليوم وكنا خلف أبلنا وأغنامنا في المرعى وكان وقتها رمضان شديد الحرارة ويقول العم علي: إن الأكلات الحديثة مثل المكرونة والحلى بأنواعها فإنه لا يتناولها وما يتناول سوى الشوربة فقط عندما تكون معمولة في المنزل، حيث يقول إنني أرى بأن هذه الأكلات لا تناسبنا نحن كبار السن، حيث إننا لم نتعود على أكلها، ويقول: إن الأكل قليل في الماضي ولكنه مفيد للجسم فلا نعرف السمنة والأمراض التي ظهرت مؤخرًا مثل السكر والضغط. وعن أهم ما كان يتميز به رمضان في الماضي يقول محمد الحسني إننا كنا نشعر كشباب وأطفال آنذاك بنكهة خاصة إذ تعد لنا الأسرة بعض الوجبات التي لا نراها إلا في رمضان ونمارس بعض الألعاب ويمتد بنا اللعب في الليالي أثناء زيارة الأهل للجيران أو الأقارب في حين لا نستطيع ذلك في بقية الشهور. المزيد من الصور :

مشاركة :