أحمد العرفج اسم لمع في سماء الصحافة العربية فملأ الدنيا وأشغل الناس بإبداعاته وإضاءاته أكثر قلم يتعرض للنقد بل وقد يصل للاسف لدرجة القدح والقذف أحيانا وهذا من حسنات العرفج أن عرى الكثير من الأقلام الزائفة وأظهرها على صورتها الحقيقية ومستوى التربية التي يتمتعون بها . يتجلى عرفجنا أو كما يتهكم بعضهم ( عرفوجي ) حين يتحدث دائما عن والدته ونسي منتقدوه هذا الجانب المضيء ،فهو دائما ما يردد جملة تعجبني شخصيا وهو يتحدث عن والدته فيقول داعيا ( قمصها الله ثوب الصحة والعافية ) ،ويكرر كثيرا أفضالها عليه وتربيتها له في صورة تكريم للأم أولا ثم للمرأة ثانيا ولكن المرأة الفاضلة أما إذا تخلت المرأة عن دورها فهي فعلا تتحول لبقرة ليس لها هم سوى الأكل والنوم وكأنما هذا الهدف الذي خلقت من أجله فهل تعي المرأة الواعية أبعاد التشبيه العرفجي أم تسير خلف التيار الشتائمي من دون أن تعمل عقلها .! يعجبني في هذا العرفوجي أنه يحرك منتقديه وناقميه ، وكأنه في مسرح للدمى والعرائس وهو لا يكل ولا يمل ..أما هم فيتبادلون الأدوار ويتمترسون خلف حصون واهية سرعان ما تهدمها مقذوفات عرفجية ! لست ضد منتقدي العرفج ، فأنا أحيانا لا تعجبني بعض كتاباته أو أطروحاته ،ولكني مع النقد الهادف المؤدب والبناء أتمناه نقدا يثري الساحة ويؤثر فيهامع احترام شخصية الإنسان وكينونته ويفيدني كمتلقي ويرتقي بثقافة النقد ويظهرنا كمجتمع متحضر مثقف بدلا من تقاذف السب والشتائم . للأسف أصبح بعض أفراد مجتمعنا يقبل بأن يفكر له غيره ويؤدلجه كما يشاء حتى أن صديقا لي أخذ يكيل السباب والشتائم للعرفج وسألته أعطني المقال الذي انطلقت به في نقدك وشتمك ، فقال لي الناس كلها تسبه ، فتبسمت ضاحكا من قوله وقلت: رب أوزعني أن أشكر نعمك التي أنعمت علي ، وعجبت هل أصبح هؤلاء الشتامون يمثلون سياسة التيس المستعار ويحللون للناس ما يشاؤون !؟ أحبتي لا أريد أن أدعوكم إلى ما أنهاكم عنه ولكن يشهد الله أن ما دعاني للحديث عن هذا العرفج هو غيرتي على ديني و مجتمعي وثقافته التي تتسارع في الإنهيار بسب مدرسة السب والشتم وإلغاء العقل وعدم التعمق في قراءة وتحليل النص وأخذ الأمور على عواهنها بدون تروي ولا فهم . العرفج ليس بحاجة لحبري ليكتب عنه ولا لساني ليدافع عن فكره فهو يقاوم وحيدا أمام تيارات عدة استطاع أن يتجاوزها رغم سباحته في مواجهتها . أخرجه بعضهم من الدين وكأنهم يملكون الدين نيابة عن الله ، وألبسوه عدة أقنعه.. فحينا هو ليبرالي أحيانا علماني وأحيانا حداثي يحمل راية التغريب .. ونسوا أنه ابن هذه الأرض الطيبة وتشرب من مشاربها العذبة وتعلم في أعرق مدارسها وجامعاتها إنه حسب وجهة نظري الشخصية عازف للحرف وموسيقار للكلمة ورسام للأسلوب الراقي وقبلة للجمال وكتلة للإبداع . إنني أقول، تناولوا كتابات العرفج بهدوء وروية وبعيدا عن سلطة الوصاية التي يحاول أن يفرضها البعض علينا وأزيلوا الكرسف عن آذانكم واحكموا بأنفسكم د فقد تجدون في ثنايا حروفه وميضا من جمال ومن الممكن أن لا تعجبكم ، فأنا أحترم ذوقكم وثقافتكم ، ولكن تعالوا إلى كلمة سواء أن لا نهاجم أي شخص ، سواءكان عرفج أو غيره من الكتاب وأن نحاكم الفكرة لا المفكر ولكن بهدوء وبدون تشنج حتى نستطيع أن نقنع أنفسنا أولا ولكي نشيع ثقافة النقد المؤدب والهادف . الشريف عاتق آل نامي مشرف تربوي في إدارة التعليم في المدينة المنورة رابط الخبر بصحيفة الوئام: #مقالات العرفج ..شاغل الناس ! للكاتب الشريف عاتق آل نامي
مشاركة :