تتواصل رحلة البحث عن الطائرة المصرية المفقودة في وقت تضاربت فيه الأنباء عن مصيرها ونفت اليونان العثور على حطام لها. وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"تكثيف عمليات البحث" عنها، والبدء "الفوري لعمل لجنة التحقيق للوقوف على ملابسات" الحادث. للعودة على تطورات اختفاء الطائرة المصرية طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الخميس من جميع أجهزة الدولة المصرية تكثيف عمليات البحث للعثور على حطام طائرة مصر للطيران التي تحطمت فجرا في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان. وبعد معلومات متضاربة بشأن نتائج عمليات البحث، أصدرت الرئاسة المصرية بيانا يؤكد ضمنيا أنه لم يتم بعد على العثور على حطام الطائرة. وبحسب البيان، فإن الرئيس المصري أصدر توجيهات بقيام جميع أجهزة الدولة المعنية بما فيها وزارة الطيران المدني ومركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة والقوات البحرية والجوية بتكثيف عمليات البحث عن الطائرة المصرية واتخاذ كافة التدابير اللازمة للتوصل إلى حطام الطائرة وانتشالها بالتعاون والتنسيق مع الدول الصديقة. كما أصدر السيسي توجيهات ببدء عمل لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من جانب وزارة الطيران بشكل فوري للوقوف على ملابسات حادث اختفاء الطائرة المصرية والتعرف على أسبابه، وفق البيان. تضارب الأنباء حول مصير الطائرة وكانت مصر للطيران أعلنت في وقت سابق مساء الخميس العثور على حطام يرجح أن يكون للطائرة المنكوبة التي سقطت أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا. ولكن مدير الهيئة اليونانية للسلامة الجوية اثناسيوس بينوس قال إن الحطام الذي عثر عليه ليس له علاقة بالطائرة. وأضاف اثناسيوس بينوس حتى الآن، يؤكد تحليل الحطام أنه ليس من الطائرة، كما أن نظيري المصري أكد لي أيضا أن الحطام ليس من رحلة مصر للطيران، وذلك في آخر اتصال معه الساعة 17:45 ت غ. ومع إصراره على الحذر الشديد وتأكيده أكثر من مرة عدم رغبته في استبعاد أي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح. فرضية العمل الإرهابي وردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول ما إذا كان يرجح فرضية العمل الإرهابي، قال فتحي متحدثا بالإنكليزية لا أريد أن أقفز إلى نتائج (ولكن) إذا أردنا تحليل الموقف، فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الموقف الرسمي للدولة المصرية يظل عدم استبعاد أو تأكيد أي فرضية. خريطة محدثة لمسار الطائرة المصرية المفقودة خريطة مسار الطائرة المصرية المفقودة التي يرجح أنها تحطمت قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية. ولم يستبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كذلك فرضية العمل الإرهابي. وقال في كلمة متلفزة المعلومات التي جمعناها تؤكد لنا أن هذه الطائرة تحطمت وفقدت. وأضاف علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل. لا يمكن استبعاد أو ترجيح أي فرضية. وتابع حين نعرف الحقيقة، علينا استخلاص كل العبر سواء كان الأمر حادثا أو فرضية أخرى تخطر على بال كل شخص، وهي فرضية عمل إرهابي. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إنه من المبكر جدا التكهن بسبب هذه الكارثة. ورجح خبراء كذلك فرضية تعرض الطائرة لاعتداء. وقال الخبير في الملاحة الجوية جيرالد فلدزر إن السبب في ذلك يرجع إلى المناخ السياسي، ومستبعدا في الوقت ذاته مشكلة تقنية كبيرة لأن الطائرة حديثة نسبيا. دخول فرنسا على خط التحقيق وأعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل آلان فيداليس الخميس أن ثلاثة محققين فرنسيين ومستشارا تقنيا من إيرباص سيتوجهون إلى القاهرة للمشاركة في التحقيقات حول فقدان طائرة. وسيغادر هؤلاء باريس مساء الخميس، ويتوقع وصولهم إلى القاهرة ليلا. وأكد مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي، المسؤول عن التحقيقات الأمنية لدى الطيران المدني الفرنسي، في بيان اختصاصه في هذه القضية إذ أن الطائرة صناعة فرنسية. ويمكن للمحققين الثلاثة من مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي ومستشار إيرباص أن يقدموا المشورة للسلطات المصرية خصوصا في مسألة تنظيم عمليات البحث تحت سطح البحر بهدف تحديد موقع الطائرة وتسجيلات الرحلة، بحسب ما يشير البيان. وكانت رحلة مصر للطيران إم-إس804 أقلعت من مطار باريس-شارل ديغول إلى القاهرة عندما اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 2,45 بتوقيت العاصمة المصرية (00,45 ت غ) أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري، حسب ما جاء في تصريح لنائب رئيس الشركة المصرية. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 19/05/2016
مشاركة :