عبدالله بن زايد: النجاح أن يصبح الإنسان مصدراً للعطاء الروحي والمعرفي

  • 5/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، احتفال جامعة زايد بتخريج الدفعة الـ 14 من طالبات البكالوريوس، والدفعة الرابعة من طلاب البكالوريوس، إلى جانب دفعات من برامج الماجستير في مختلف تخصصاته من طلبة جامعة زايد، بحضور الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، مساء أمس الأول الأربعاء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد، في كلمة له في الحفل، أن أجمل نجاح في الحياة هو أن يصبح الإنسان مصدراً للعطاء ليس المادي فقط، بل الروحي والمعرفي أيضاً، وأن يكون قادراً على رسم البهجة على وجوه الآخرين، ويقترب منهم، ويمنحهم إيماناً وقوة عند الحاجة. وأوضح سموه، أن نجاح المرء في حياته، أياً كان موقعه وطبيعة عمله، مرهون باستعداده للمثابرة وتحمل المشقة؛ لأن المشقة مرتبطة بقيمنا نحن البشر. مضيفاً: أنا متأكد أن كلاً منكم لديه أحلام وطموحات، فهذا طبع أصيل في الشباب، وفي بني الإنسان بشكل عام، وأحب أن أؤكد لكم أنكم تعيشون في دولة تعودت على تحقيق الأحلام. كما أن الناس الذين يبذلون ويعملون بجد وإخلاص لهذا الوطن، يعيشون حياة كريمة وسعيدة، أياً كانت أصولهم أو خلفياتهم أو معتقداتهم، فنحن في الإمارات لا نفرق بين الناس، وكل امرئ يقدر بما يعمله لهذا الوطن بمثابرة وإخلاص. وقال، علمتني الحياة أن أكبر عائق أمام الأحلام هي الأحلام ذاتها، مميزاً بين نوعين منها: أولها تطلعات الإنسان وطموحاته التي لن تتحقق إلا يوم يضع لها أهدافاً واضحة ويبذل حياته لتحقيقها، والثانية هي التي يرسمها لنفسه دون أن يعمل أو يثابر أو يبحث عن أي جهد أو مشقة لتحقيقها، فهذه هي الأحلام التي تضيع الأحلام. ونصح الشباب، عليكم بالمثابرة الدائمة، ليس في البحث عن أفضل الأحلام فقط، ولكن لتحقيقها. منبهاً إياهم إلى أن من عوائق الأحلام أيضاً الاستعجال في النجاح، لكن النجاح شيء تراكمي لا يسقط علينا من السماء، وإنما يمكننا أن نفشل مرة واثنتين وثلاثاً وعشراً وألفاً، ويوم ننجح نستمتع بنجاحاتنا؛ لأننا نشعر أننا وصلنا لأهدافنا بإخلاص واستحقاق، وهكذا فإن الأحلام التي تتحقق بسرعة لا يكون لها طعم أو قيمة، ولا تترك أثراً طيباً في نفسك ولا في أهلك ولا مجتمعك. وأضاف سموه: أنا متأكد أنكم فخورون بهم، فمثلما يفخر الرسام بلوحته أو الشاعر بقصيدته أو المصمم المعماري بالمبنى الذي أنجزه، أنتم أيها الأساتذة الأفاضل تفتخرون بما تنتجونه للمستقبل. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد، بتوزيع الشهادات على ألف و464 طالباً وطالبة خريجي العام الدراسي 2014/ 2015 منهم، ألف و250 في درجة البكالوريوس، و214 في درجة الماجستير، وبين إجمالي هذا العدد حصل 102 طالب وطالبة على امتياز، وامتياز مع مرتبة الشرف، منهم: 14 في درجة البكالوريوس، و88 في درجة الماجستير، ومن بين الإجمالي العام للخريجين الذين تم تكريمهم هناك 39 طالباً ملتحقون بالخدمة الوطنية الإلزامية، منهم: 38 في مرحلة البكالوريوس، وطالب واحد في مرحلة الماجستير، حيث يبلغ بذلك إجمالي عدد خريجي جامعة زايد منذ أن أسست في سبتمبر/أيلول 1998 وحتى يوم أمس الأول، 9 آلاف و563 طالباً وطالبة، بينهم: 8 آلاف و16 في برامج البكالوريوس، وألف و547 في برامج الماجستير. ومن جانبها، قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، إننا إذ نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الـ 14 من طالبات الجامعة، ومعها نحتفل كذلك بخريجي الدفعة الرابعة من الطلاب، وخريجي الماجستير من مختلف برامج الدراسات العليا، فإنما نشد على أياديهم، مؤكدين أن الدولة كلها تدعمهم لشغل مواقعهم المهنية في سوق العمل، والقيام بمسؤولياتهم وأدوارهم الجديدة في مسيرة التنمية، ضمن قافلة التميز التي تحمل اسم زايد، ومتوقعين منهم مشاركة مخلصة في تحقيق أهداف الدولة في استمرار النهضة الشاملة والتنمية المستدامة والتسابق الحضاري إلى الرقم واحد. وأكدت، أن الدولة تفتح أمام أفواج الخريجين الجدد، كل عام، أفقاً جديداً للمسؤولية لم تطرقه الأفواج التي سبقتهم، ذلك أن قيادتنا الرشيدة دأبت في السنوات الأخيرة على إطلاق المبادرات الكبيرة والفريدة، الواحدة بعد الأخرى، فينبهر حيالها العالم. وأضافت: لقد جاء توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الآونة الأخيرة ببدء الإجراءات التشريعية لإعداد قانون القراءة، وجاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، السياسة الوطنية للقراءة للأعوام العشرة المقبلة، لكي يرسم خارطة الطريق لـتصنيع المستقبل. وألقى كل من خادم المحيربي، خريج درجة ماجستير الآداب في الدراسات القضائية، وعفراء خلفان المنصوري، خريجة درجة البكالوريوس في آداب وعلوم الاستدامة، كلمة مشتركة باسم الخريجين، جاء فيها: اجتهدنا فأنجزنا،. وها هو شجرنا أثمر، ونبتنا أزهر، وبقي لنا شكر من يجب أن يشكر، ومن هنا كان لا بد لنا أن نقف وقفة إجلال وإكبار ليد الخير والكرم والبناء، للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس هذا الصرح العلمي، ويتشرف بحمل اسمه إشارة إلى شعلة عطاء لا تنطفئ، ورمز خالد لا يمحوه الزمان. كما نتوجه بالشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى أخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على دعمهم المتواصل والمستمر وجهودهم المثمرة في دفع عملية التعليم ومخرجاتها بالدولة، والرقي بها دائماً إلى مصافّ الدول المتقدمة في التعليم. وحضر الحفل، الشيخ محمد بن خليفة بن محمد آل نهيان، وصقر غباش، وزير الموارد البشرية والتوطين، وحسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وأحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وأحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، وسفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد كبير من الشخصيات العامة.

مشاركة :