أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن مشاركته في اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد دورته الثلاثين في قسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 17 إلى 19 مايو الجاري. شارك المركز في هذا الاجتماع للسنة الثالثة على التوالي منذ انضمامه لعضوية الأمانة في العام 2014، وضم وفد المركز كلاً من محمد عبدالله بن دلموك، مدير إدارة البحوث والدراسات بالإنابة، وسالم الزمر، المستشار الثقافي بالمركز، وإبراهيم جمعة، مستشار الفنون الشعبية بالمركز، بالإضافة إلى مريم الزعابي، باحث في إدارة البحوث والدراسات. وألقى سلطان جاسم الجابر، رئيس قسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري القطري كلمة الافتتاح، ثم ألقى فهد بن عبدالله السماري، الأمين العام الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الكلمة الرئيسية. وبعد عرض التقرير المالي والإداري والتصديق على محضر الاجتماع التاسع والعشرين، عقدت الوفود المشاركة اجتماعات خاصة لمناقشة المذكرات المقدمة من قبل الأعضاء، والتي بلغ عددها 16 مذكرة تفاوتت أغراضها والمقترحات المتضمنة فيها. ويبدي المركز اهتمامًا قويًا للمشاركة في هذه الاجتماعات ترجمة للدور الذي يقوم به في صوت التراث وحفظه من خلال توثيقه على أسس علمية، إضافة إلى إقامة علاقات التعاون مع الجهات العاملة في هذا المجال على مستوى منطقة الخليج لتحقيق التكامل وتفعيل منظومة العمل الخليجي المشترك، لخدمة الأهداف المشتركة. وأكد محمد عبدالله بن دلموك، حرص المركز على تسجيل حضور مميز في هذه الاجتماعات، وأضاف: يلعب المركز دوراً حيوياً في إعداد الدراسات ذات الصلة بالجوانب التراثية للإمارات والمنطقة، كما أسهمت إصدارته في نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع، وغرسه في قلوب النشء الجديد ليبقى حياً تتناقله الأجيال عبر الزمن. وعمل المركز منذ نشأته على توفير مصدر موثوق به للمعلومات التي يبحث عنها الباحثون والخبراء المهتمون، وتجلى ذلك من خلال إصدارته العديدة التي زاد عددها على 20 إصدارًا حتى الآن. ويتطلع المشاركون في الاجتماعات إلى تعزيز وتطوير حركة البحث العلمي في المجتمعات الخليجية، وإطلاق المبادرات وتنفيذ المقترحات الهادفة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات الثقافية المهتمة بالدراسات والبحوث التاريخية وجمع الوثائق وتدوين وحفظ الموروث الثقافي لخدمة تاريخ منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية.
مشاركة :