قالت الشرطة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إنها داهمت شركة "جيجو إير" والشركة المشغلة لمطار موان الدولي، ضمن التحقيقات في حادث تحطم طائرة، يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل 179 شخصاً، في أسوأ كارثة جوية تشهدها الدولة الآسيوية على أراضيها. وهبطت الطائرة "7سي1622" التابعة لشركة "جيجو إير" بشكل غير سليم على مدرج المطار، واصطدمت بجدار قبل أن تنفجر وتتحول إلى كرة من اللهب. وكانت متجهة من العاصمة التايلاندية بانكوك إلى موان في جنوب غرب كوريا الجنوبية. وانتشل رجال الإنقاذ، اثنين أحياء من أفراد الطاقم الـ6 كانا في الجزء الخلفي من الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 737-800"، لكنهما مصابان بجروح. وأعلن جو جونغ-وان، نائب وزير النقل لشؤون الطيران المدني، في إفادة صحفية اليوم، اكتمال عملية تحويل البيانات من مسجل الصوت في قمرة قيادة الطائرة إلى ملفات صوتية، مما قد يوفر معلومات مهمة عما جرى في الدقائق الأخيرة من الرحلة. وذكرت شرطة جولا الجنوبية في بيان لوسائل الإعلام، أن محققين من الشرطة قاموا بتفتيش مكاتب الشركة المشغلة للمطار، وهيئة الطيران التابعة لوزارة النقل في موان بجنوب غرب البلاد، بالإضافة إلى مكتب شركة "جيجو إير" في سيؤول. وقال مسؤول من الشرطة إن "المحققين يعتزمون مصادرة وثائق ومواد تتعلق بتشغيل الطائرة وصيانتها وكذلك تشغيل مرافق المطار". وذكر سونغ كيونغ-هون، مدير شركة "جيجو إير" في مؤتمر صحفي، أن الشركة تتعاون مع الشرطة. وركزت أسئلة خبراء السلامة الجوية على سبب انفجار الطائرة، بعد اصطدامها بالجدار المصمم لدعم أجهزة الاستشعار و"تحديد المواقع" التي تعمل على توجيه الطائرة عند الهبوط، وقالوا إنه كان شديد الصلابة وقريب جداً من نهاية المدرج. وأضاف جو أن الوزارة تجري فحصاً لمعدات تحديد المواقع في كل مطارات البلاد. ولا يزال من غير الواضح سبب عدم نزول عجلات الهبوط بالطائرة، وما الذي دفع الطيار إلى التسرع على ما يبدو في القيام بمحاولة ثانية للهبوط، بعد إبلاغ مراقبة الحركة الجوية أن الطائرة اصطدمت بسرب طيور، وإعلانه حالة الطوارئ.
مشاركة :