واشنطن تؤكد أن روسيا سحبت القليل من قواتها من سوريا

  • 5/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال متحدث عسكري امريكي أمس الاربعاء ان روسيا سحبت القليل من قواتها في سوريا منذ اعلان الرئيس فلادمير بوتين انسحابا جزئيا في مارس. واضاف العقيد ستيف وارن المتحدث الامريكي اثناء مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد ان القدرات العسكرية الروسية في سوريا هي ذاتها تقريبا او شبه مماثلة لما كانت عليه قبل اعلان بوتين. وأوضح ان الروس لايزالون يملكون قوات جوية هناك وقوات برية ومدفعية. وتابع كما لاتزال لديهم قوات خاصة تقدم المشورة والمساعدة للقوات السورية. واقر العقيد الامريكي ان الغارات الجوية الروسية اصبحت مركزة اكثر على مسلحي تنظيم داعش ولم تعد تركز على مسلحي المعارضة السورية. وأوضح في البداية كان عدد قليل من غاراتهم الجوية يستهدف اهدافًا لتنظيم الدولة الاسلامية لكن في الاسابيع الاخيرة اصبح معظم غاراتهم يستهدف التنظيم. وأكد المتحدث ان القوات الروسية اقامت قاعدة متقدمة في تدمر (وسط سوريا) التي حررتها القوات الحكومية السورية في مارس من مسلحي التنظيم المتطرف. واضاف من المبكر معرفة ان كانت القاعدة لامد بعيد او قصير. وقال ان هذه القاعدة تمنح الروس راس جسر لحضور اكثر استقرارا في المنطقة. وكان الامين العام للحلف الاطلسي يانس ستولتينبيرغ قال في ابريل ان روسيا تحتفظ بـوجود عسكري مهم في سوريا. جاء ذلك فيما تعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أمس باللجوء لخيار الملاذ الأخير بإسقاط المساعدات من الجو ونقل المساعدات بالطائرات إذا لم يتحسن الوضع على صعيد الوصول للمناطق المحاصرة هناك بحلول الأول من يونيو. وأضاف أنه إذا لم يتحسن الوضع فيما يتعلق بدخول المساعدات وإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن مصداقية الجولة المقبلة من محادثات السلام ستكون محل شك. ودفع تعثر محادثات السلام الولايات المتحدة وروسيا إلى عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم قوى كبرى وإقليمية يوم الثلاثاء وهو الاجتماع الذي أسفر عن تشديد شروط الهدنة وأيد تعزيز جهود توصيل المساعدات الإنسانية. وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف نريد أن نوصل المساعدات للجميع. إذا لم نتمكن من توصيل الغذاء من خلال القوافل.. فالبديل هو الإسقاط من الجو. وأضاف أن إسقاط المساعدات جوا هو الخيار الأكثر تكلفة وتعقيدا وخطورة... ولذلك فإن الإسقاط الجوي هو الملاذ الأخير لكننا نقترب منه. وقام برنامج الأغذية العالمي بأكثر من 30 عملية إسقاط جوي لأغذية وامدادات أخرى على مدينة دير الزور في شرق سوريا والتي يحاصرها تنظيم داعش بسبب التعذر التام للوصول إليها برا لكن هذا هو الموقع الوحيد حتى الآن. وقال دي ميستورا إنه لن يتخلى عن المحادثات لكنه بانتظار الموعد المناسب. وأضاف من الواضح أننا في عجلة من أمرنا لبدء طرح الجولة القادمة من المحادثات بين الأطراف السورية لكن إذا لم يتحسن وصول المساعدات للمناطق المحاصرة فسوف تكون مصداقية الجولة القادمة من المحادثات محل شك. وقال إنه لا يستبعد تجاهل أي اعتراضات من الحكومة السورية على إسقاط المساعدات جوا. وأضاف دي ميستورا أن الامتثال لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا تراجع من 80-85 (بالمائة) إلى 50 (بالمائة). وقال مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية يان إيجلاند إن وجود نية واضحة لترتيب عمليات لإسقاط المساعدات جوًا على المناطق المحاصرة الباقية في سوريا سيساعد في إقناع الرئيس بشار الأسد بالسماح بدخول قوافل المساعدات برًا.

مشاركة :