انطلقت امس الخميس قافلة ” السكري صحصحله ” فعالياتها التوعوية في محطتها الرابعة بكورنيش الدمام وتستمر حتى السبت وتهدف إلى توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم حول مرض السكري . واوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن علي السلوك أنه وفقاً لنتائج المسح الصحي الوطني للمعلومات الصحية في المملكة العربية السعودية فإن معدل انتشار داء السكري بلغ (13.4%) منها (14.8%) بين الذكور، بينما بلغ (11.7%) بين الإناث، كما يرتفع المعدل مع التقدم بالعمر حيث بلغت نحو (7.8%) في الفئة العمرية (25-34) سنة، ليصل إلى (50.4%) في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر، وأوضحت الدراسة أن نسبة انتشار ما قبل الإصابة بداء السكري عند الذكور بلغ (17%) أي ما يعادل (1.29) مليون مصاب، وعند الإناث (15.5%) أي ما يعادل (1.1) مليون مصابة، كما يقدر عدد المصابين بداء السكري في المملكة بحسب الدراسة (1.1) مليون من الذكور، منهم 546 ألفًا يتناولون علاج لداء السكري، كما أن 275 ألفًا من الذكور المصابين بداء السكري لا يسيطرون على مرضهم، وأضافت الدراسة أن 775 ألف من الإناث مصابات بداء السكري منهن 356 ألفًا يتناولن العلاج، في حين أن هناك 196 ألفًا مصابة بداء السكري غير المسيطر عليه. مضيفاً أن القافلة تأتي في إطار الفعاليات والأنشطة التوعوية والتثقيفية للبرنامج ، وضمن سلسة من البرامج التثقيفية الصحية التي ينظمها البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري في عدد من مدن ومحافظات المملكة ،وذلك بالتعاون مع “أبوت” للعناية بالسكري . وبين الدكتور السلوك أن قافلة “السكري صحصحله” تستهدف مرضى السكري ويتم خلال البرنامج تنظيم فعاليات صحية توعوية تثقيفية في هذا المجال ، وتهدف الفعاليات إلى تعزيز الجهود المبذولة من مقدمي الخدمة تجاه المستفيدين من مرضى السكري ، وتشتمل الفعاليات على أنشطة علمية وتثقيفية عبر عدد من مقدمي الخدمة من الأطباء ومثقفي ومثقفات السكر ، وكذلك جناح يهدف إلى تقديم جرعة من التوعية والتثقيف الصحي حول التعامل مع السكري ومرض السكري ، والتعريف بعوامل خطورة الإصابة بالسكري وطرق الوقاية منه من خلال إتباع الأنماط الصحية السليمة وذلك لكافة زوار القافلة ،وتقديم أنشطة التوعية الصحية لهم وتزويدهم بالمعلومات والمطبوعات الخاصة بالسكري . وأشار إلى أن القافلة تهدف إلى رفع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع وتغيير المواقف اتجاه الممارسات الغير صحية ، وتشجيع تبني السلوكيات الصحية بين فئات المجتمع للتعامل مع مرض السكري ، كما تهدف إلى التعريف بالمشكلات الصحية المرتبطة بمرض السكري وأثارها على صحة الفرد والمجتمع، والتأكيد على أهمية إتباع الأنماط الصحية السليمة للوصول إلى صحة أفضل ومن أهمها التغذية الصحية والنشاط البدني للتعامل مع المرض، وتستهدف القافلة المصابين بمرض السكري وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع . من جانبه قدم عدد من المثقفين في القافلة نصائح طبية حول رمضان والسكري ، وتضمنت هذه النصائح أن وضع مريض السكري خاصاً في شهر رمضان، حيث يستحسن أن يمتنع عن الصيام خصوصاً مريض السكري من النوع الأول، إلا أنه قد يصر على الصيام مع ما قد يترتب على ذلك من مضاعفات ، مؤكدين أنه ولا ينبغي الصوم لمرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون نوبات ارتفاع أو انخفاض متكررة في السكر أو الاثنين معاً، وكذلك بالنسبة لمريضة السكري الحامل ، كما يُطلب من مرضى السكري بمختلف أنواعه الانتباه لأعراض إنخفاض السكر، التي تتضمن الصداع واضطراب الرؤية والوعي وحدوث رعشة بالأطراف والشعور بزيادة في ضربات القلب، وفي الحالات الشديدة التشنجات ، وعلى مريض السكري أن يقطع الصيام إذا شعر بأعراض انخفاض السكر، وأن يتناول على الفور طعاما أو شرابا محلى كالعصير أو العسل أو أقراص غلوكوز لرفع مستوى السكر في الدم ، وبشكل عام، يُنصح مريض السكري بتأخير وجبة السحور مع تضمينها حصصا معتدلة من النشويات والبروتينات وكذلك الخضراوات أو الفواكه، ولا بد من شرب المياه بكثرة، وتجنب المشروبات السكرية والحلوى بأنواعها، وأخيرا عدم زيادة جرعة العلاج بدون إستشارة الطبيب. يذكر أن قافلة “السكري صحصحله” ستواصل فعالياتها خلال الاسبوع القادم في محطتها الخامسة بمنطقة القصيم ، وذلك في يومي الخميس والجمعة .
مشاركة :