استدعت السلطات التركية رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى تركيا على خلفية تعليقات أدلى بها قبل أيام وانتقد فيها اتفاق الهجرة الموقع بين أنقرة والاتحاد، في وقت أنقذ خفر السواحل الإيطالي أكثر من 1000 مهاجر خلال الأيام القليلة الماضية. وأكدت الناطقة باسم سياسة الشؤون الخارجية التركية مايا كوسيانسيتش، أنه تم استدعاء الدبلوماسي الألماني هانزيورج هابر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى تركيا إلى وزارة الخارجية، مضيفة أنه أوضح تصريحاته وحدد موقف الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق الهجرة. غضب وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية نقلنا للسفير الغضب الذي شعرنا به بسبب تعليقاته وعبرنا عن إدانتنا للتعبيرات التي استخدمها. وهاجم المسؤولون الأتراك استخدام المسؤول الأوروبي هابر عبارة باللغة الألمانية لوصف كيف بدأ الاتفاق يواجه مشكلات. ويقضي الاتفاق بتسهيل إجراءات دخول الأتراك لأوروبا دون تأشيرات مقابل مساعدة تركيا في منع سفر اللاجئين. وانتقد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، فولكان بوزقر، تعليقات هابر وقال إنها غير ملائمة لوضعه كسفير وطالبه بتفسير معناها. وذكر تقرير نشرته صحيفة حريت إن هابر وهو ألماني قال للصحافيين يوم الجمعة الماضي لدينا مثل يقول: انطلق كتركي لتصل كألماني.. لكن ما حدث هو العكس. انطلقنا كالألمان ووصلنا كالأتراك. تخفيف وتقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي يطالبها بتخفيف قوانين مكافحة الإرهاب التي يقول بعض القادة الأوروبيين والجماعات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنها تستغل لقمع المعارضة. ويؤكد الأتراك أن ذلك غير وارد في وقت تحارب فيه الدولة مسلحين أكراد وآخرين من تنظيم داعش. إنقاذ الى ذلك، أنقذ خفر السواحل الإيطالي أكثر من 1000 مهاجر خلال الأيام القليلة الماضية من 11 سفينة على الأقل في الوقت الذي يواصل فيه الناس محاولة القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر في قوارب غير آمنة باتجاه أوروبا أملاً في حياة أفضل. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 1200 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا هذا الأسبوع. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإيطالية حذر قائد في شرطة الحدود الإيطالية من أن نحو 800 ألف مهاجر ينتظرون لعبور البحار الهادئة من دول مثل ليبيا ومصر وتونس. تحذير إلى ذلك، حذرت المفوضية الأوروبية من أن ارتفاع معدلات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي من الممكن أن يرفع نسب الاتجار في الأطفال، وذلك في الوقت الذي نشرت فيه تقريرها الأول حول مكافحة الإتجار في البشر. وكتبت المفوضية الأوروبية في تقريرها أن الأطفال هم أحد أضعف الفئات التي تستهدفها عصابات الاتجار في البشر، مضيفة أنه يسهل تجنيدهم ويمكن استبدالهم سريعاً. وأضاف التقرير: برغم تفشي الإتجار في الأطفال في مواقف غير متعلقة بالهجرة، تشير المعلومات التي تلقيناها إلى أن أزمة الهجرة المستمرة تتسبب في استفحال الظاهرة.
مشاركة :