حذرت المخابرات الفرنسية من أن متشددي تنظيم داعش يستعدون لهجمات إرهابية في فرنسا. فيما أقر البرلمان الفرنسي تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي وحتى يوليو. وقال رئيس المخابرات الفرنسية، باتريك كالفار، في تصريحات أمام لجنة الدفاع بالبرلمان، إنّ من الواضح أن فرنسا هي الأكثر عرضة للتهديد ونعلم أن داعش تخطط لهجمات جديدة بزرع عبوات ناسفة بأماكن توجد بها تجمعات كبيرة من الناس وتكرار هذا النوع من الفعل لخلق مناخ من أقصى درجات الفزع. وتأتي التصريحات بعد ستة أشهر من مقتل 130 شخصاً في هجمات منسقة على مقاهٍ وحانات واستاد لكرة القدم وقاعة للحفلات نفذها متطرّفون في أجزاء مختلفة من باريس. وقال إن التنظيم الإرهابي لديه أعداد لشن هجمات جديدة تشمل نحو 645 مواطناً فرنسياً أو مقيماً موجودين حالياً في سوريا أو العراق، مضيفاً أنّه وضع يحاول الرد بأسرع ما يمكن وبأقسى ما يستطيع. يواجه صعوبات عسكرية على الأرض ولذلك سيريد تشتيت الانتباه والثأر من الضربات الجوية للتحالف. جهود وتعمل الشرطة الفرنسية بأقصى جهدها بعد هجومين لمتشددين العام الماضي واحتجاجات معتادة في الشوارع. حيث أشارت إلى أنها اتبعت كافة الإجراءات لضمان سير الأمور بسلاسة. وقال رئيس الوزراء مانويل فالس لإذاعة آر.تي.ال الفرنسية عند سؤاله بشأن تصريحات كالفار لن نهمل في أمننا. تمديد إلى ذلك، قر البرلمان الفرنسي تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، وصوت 46 نائباً مقابل 20 وامتناع نائبين، لصالح تمديد حالة الطوارئ مدة شهرين. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عند بدء نقاشات البرلمان إن التهديد الإرهابي لا يزال على مستوى عالٍ وفرنسا تشكل كما الاتحاد الأوروبي هدفاً.
مشاركة :