يرى عدد من المراقبين والمتابعين، أن النظام الإيراني الذي بدأ يتخبط، وهو يحاول تسييس فريضة الحج بعد ثبوت تورطه في زرع الفتنة الطائفية، وكثير من الأعمال الإرهابية، أصبح منبوذا من الشعوب العربية والإسلامية، قبل أن يكون مرفوضا من قبل قادة وساسة الدول، الذين أجمعوا على أنه نظام يدعم الإرهاب والإرهابيين لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتغذية النزاعات والصراعات، ولم يستغربوا أن يهتم رموز النظام الإيراني وفي مقدمتهم المرشد على خامنئي بقيادة الأعمال الإجرامية والتخريبية في الحج، لأن تاريخ هذا النظام مليء بالمؤامرات والخيانات والانقلاب على كل من تحالف معهم في جميع المجالات. وبينوا أن الشعب الإيراني وإن استفاق متأخرا، يدرك أن النظام وبعد أن فشل في معالجة كثير من الملفات، وإعادة بناء الثقة مع بعض الدول ومن بينها السعودية، بدأ يلعب بورقة الشعب الإيراني من خلال تسييس الحج، في محاولة للتحريض على السعودية، إلا أن الأخبار الآتية من الداخل الإيراني تشير إلى حالة من الغضب الشعبي وعدم الرضا، على هذه الممارسات الرخيصة من قبل النظام الإيراني. ولفتوا إلى أن الشعب الإيراني وإن كان قد قبل على مضض بعض الخصومات مع دول لا تتفق مع سياسة النظام الإيراني، إلا أن الشعب يرفض استغلال فريضة الحج لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة. ويؤكد عدد من المراقبين أن النظام الإيراني، الذي تزعجه مكانة السعودية وهيبتها على المستويين الإقليمي والعالمي، سيستمر في ممارسة أعماله العدائية، وسيكيل الاتهامات ضد السعودية، إلا أنه سيكتوي وفي القريب بثورة تنطلق شرارة نارها من الداخل الإيراني، بعد رصد تحركات تخطط لإعلان العصيان على نظام تطاول على ركن من أركان الإسلام، ويحاول توظيفه لتحقيق مآربه وأهدافه السياسية.
مشاركة :