القاتل يعترف: الخمر لعبت برأسي.. «الزعبي» قاومنا بشدة!

  • 5/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تكشفت تفاصيل جديدة لـ عكاظ حول مقتل المواطن هايف الزعبي ذبحا على أيدي اثنين من الآسيويين الخميس الماضي في مليجة. وتبين أن القتيل قاوم القتلة طويلا، وأفلت منهما أكثر من مرة، غير أن قواه خارت فسقط، وأجهز عليه الثنائي بالسكين وفصلا رأسه عن جسده. وتبحث الأجهزة الأمنية في الشرطة عن الدوافع التي استدعت القتيل الزعبي لاصطحاب الرجلين في سيارته الخاصة إلى طريق بعيد عن النطاق السكني، ولم تغب فرضية إرغامه عن الاحتمالات، إذ عثرت الأجهزة الأمنية على آثار دماء في المركبة، ما يشير إلى أن القتيل أجبر على الخروج من الطريق العام بعد أن وضع أحدهما السكين على عنقه، وأن نقاشا حادا حدث بين الطرفين، انتهى بتسديد أكثر من 17 طعنة في جسد المغدور. الاختباء وسط البلوك في الوقت نفسه سجل القاتلان اعترافات تفصيلية بفعلتهما أمام مدير شرطة مليجة النقيب سامي السالمي بعد سقوطهما في يد الأمن عقب عمليات بحث سريعة لم تستغرق أكثر من أربع ساعات، إذ عثر على أحدهما على مسافة تبعد 20 كيلومترا عن مسرح الجريمة، فيما ضبطت الثاني مختبئا في مصنع للبلوك وقد خططا للهرب بجريمتهما إلى خارج المنطقة. وزعم القاتل ن. أ. ف أمام المحققين أنه كان مخمورا لحظة ارتكابه الجريمة، واعترف أن زميله الآخر شاركه في الجريمة بسبب خلافات مالية مع الكفيل الراحل. وروى القاتل الرئيسي تفاصيل ما حدث وقال إنه وشريكه ركبا سيارة الزعبي، وعبرا شوارع النعيرية أكثر من مرة وهم في نقاش حول مسائل مالية، ثم انحرفت السيارة إلى مليجة واحتدم النقاش وتطور إلى مضاربة داخل السيارة التي كان يقودها القتيل قبل أن تغوص في الرمال. الكثرة تغلب الشجاعة واصل الجاني اعترافاته وقال إن الاشتباك امتد إلى خارج السيارة، إذ استخدم الجاني سكينا ذات حدين في طعن المغدور في صدره، فقاوم بعنف واستطاع الإفلات منهما بعد أن نجح في انتزاع السكين، ثم ركض باتجاه المزرعة ولاحقاه إلى هناك ليسقط أرضا بعد أن خارت قواه بفعل المقاومة العنيفة، وهنا نجح القاتلان في تسديد أكثر من 17 طعنة في جسده ليلفظ أنفاسه الأخيرة. وأضاف أحد الجناة معترفا أنه ورفيقه أمسكا برأس الزعبي وفصلاه عن جسده، قبل أن يهربا من مسرح الجريمة، غير أن الأجهزة الأمنية توصلت إليهما في وقت قصير. وأصر القاتلان في التحقيقات على أن خروجهما بصحبة الزعبي من النعيرية إلى مليجة حدث طواعية دون إكراه غير أن الأجهزة الأمنية وضعت عدة فرضيات منها إجبار المغدور وإكراهه على ذلك، إذ تشير الاحتمالات إلى أن أحد الجانيين كان يجلس على المقعد الخلفي وأشهر السكين على عنق الزعبي أثناء قيادته السيارة وأجبره على الخروج من النعيرية.

مشاركة :