كشف مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح بدر النخلي في حوار خاص لـ «الميدان» عن وجهته القادمة بعد أن شارف عقده الاحترافي مع ناديه الفتح على الانتهاء، حيث بات قريباً من مغادرة أسوار النادي الأحسائي بعد أن أمضى معه 7 مواسم رياضية مكَّنته من العودة بقوة إلى المستطيل الأخضر ليكون ورقة أساسية لجميع المدربين، الذين أشرفوا على تدريبه، فقد تمكّن ضيفنا من استعادة توازنه بعد تنسيقه من نادي النصر قبل 7 أعوام وإعادة اكتشاف نفسه في نادي الفتح، في هذا الحوار يكشف النخلي العديد من الأمور والأسباب، التي جعلته يغادر نادي الفتح.. كل ذلك في الحوار التالي: كيف تقيّم نتائج الفريق الفتحاوي في الموسم الرياضي المنصرم؟ الحمد لله أنهينا الموسم وفريقنا يتربع في المركز الخامس في سلم ترتيب دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين وضمن الفرق الخمسة الكبار، لذا أرى أنها كانت نتائج إيجابية وكان الفريق قادرا على تقديم الأفضل، لكن في النهاية الحمد لله على ما تحقق. الفريق الفتحاوي عاد بالنتيجة والمستوى في المواجهات الثماني الأخيرة من الدوري، لماذا كانت العودة متأخرة؟ الروح والإصرار على تحقيق المركز الرابع وحجز مقعد آسيوي يمكّن الفتح من المشاركة في دوري أبطال آسيا، هي مَنْ أعطتنا دافعا كبيرا لنا كفتحاويين لتقديم مستويات فنية كبيرة في المواجهات الأخيرة، فقد كنا نسعى لتسجيل منجز جديد في التاريخ الفتحاوي بالمشاركة الآسيوية للمرة الثانية وهو بلا شك دافع كبير لأي لاعب. رغم غيابك في بداية الموسم الرياضي المنصرم بداعي الإصابة الا انك تمكنت من العودة وحجز مركزك مجدداً وتقديم المستويات الجيدة. مَنْ كان وراء هذه العودة؟ الحمد لله والشكر له، فقد كان بالإصرار والروح وثقتي بنفسي هي مَنْ ساهمت في عودتى للمنافسة مع زملائي اللاعبين بعد عودتي من الإصابة، كما لا أنسى الدكتور أحمد نادي طبيب النادي، الذي له فضل كبير بعد الله في عودتي للفريق من خلال متابعته المستمرة لي فترة الإصابة وتشجيعه وتحفيزه لي. هل تتفق أن الفتح أعاد الكثير من بريقه خلال الموسم الرياضي المنصرم؟ الفتح هو الفتح دائما مميّز وفي كل موسم رياضي تطمح إدارة النادي في أن يكون الفريق في مراكز المقدمة بالدوري، والمتابع الجيد للفتح يعرف أن الفريق في كل موسم رياضي يسير في الطريق الصحيح. وربما في الموسم الحالي نجاح اللاعبين المحليين، بالإضافة للأجانب أعطى قوة للفريق لذلك يراه البعض مختلفاً هذا الموسم، لكن يبقى السر في قوة الفتح هو العمل الإداري المميز المبني على الاحترام والالتزام وعدم التغاضي عن السلبيات وحلها في وقتها دون ترك اثر لها. هل تتفق أن الفتح فرط في تحقيق مركز أفضل مما هو عليه؟ لا أتفق معك في مسألة التفريط، فالدوري السعودي صعب جدا، وجميع الفرق المتنافسة تطمح لأن تكون الأفضل وأن تكون في مراكز متقدمة وأن تحصد أكبر قدر ممكن من النقاط، لذا عبارة التفريط لا يمكن أن نصفها في الدوري السعودي فلكل مجتهد نصيب في نهاية الأمر. الإدارة الفتحاوية بدأت في العمل للموسم الرياضي القادم مبكراً، كيف ترى مستقبل الفتح في الموسم الرياضي القادم؟ بإذن الله مستقبل نادي الفتح زاهر جدا برجالاته، الذين يعملون بشكل متواصل من أجل أن يكون الفريق في أفضل جاهزية وفق أهداف مرسومة، لذلك لا خوف على الفتح بوجود إدارته المميزة، التي تمكنت من إيجاد بيئة نموذجية تساعد أي لاعب في البروز، ففريق الفتح قادر على انتزاع لقب الدوري السعودي الممتاز مجدداً للمرة الثانية، وهذا الأمر لن يكون غريباً أن حققه لكن يبقى التوفيق في الخيارات الفتحاوية القادمة. منذ 7 مواسم رياضية وأنت تلعب بشعار نادي الفتح ومستواك في تصاعد مستمر، مَنْ تدين له بالفضل في إعادة اكتشافك مجدداً؟ الفضل لله قبل كل شيء وللوالدين والمدرب التونسي السيد فتحي الجبال، الذي أعاد اكتشافي للأضواء بعد تنسيقي من نادي النصر كما لا أنسى المدرب التونسي السيد ناصيف البياوي أيضا له فضل كبير في بروزي مع الفتح منذ أن كان مساعد مدرب للفريق ومدرب للفريق حاليا. يبدو أن رحيلك خارج أسوار الفتح بات قريباً، هل هذا صحيح؟ صحيح ذلك، فنحن في عالم الاحتراف تحكمه العروض. قدمت إدارة نادي الفتح عرضا للتجديد معك، لماذا لم توافق؟ نعم قدمت عرضاً للتجديد معي، ولم يتم التجديد كوني امتلك ثلاثة عروض من أندية الأهلي والاتحاد والشباب، وجميعها تفوق العرض الفتحاوي المقدم لي. القريبون منك أكدوا أنك لم تبت في موضوع وجهتك القادمة الا بعد نهاية عقدك رغم أن المشاركات الفتحاوية انتهت، لماذا أجلت ذلك؟ لا أخفيك أن جميع العروض، التي تلقيتها كانت كبيرة وتصعب عليك الاختيار، لذلك فأنا احتاج لوقت أكبر لدراستها مع وكيل أعمالي من أجل البت في هذا الشأن. عديد من العروض تلقيتها، لكن يبدو أن العرض الأهلاوي هو الأقرب للحسم، هل تم الاتفاق؟ نعم العرض الأهلاوي هو الأقرب من الحسم لجديته في المفاوضات، فالأمر أصبح مسألة وقت. كيف تقرأ مستقبل دفاع الفتح، هل ترى ان زملاءك قادرون على حماية دفاع الفتح بعد رحيلك؟ الفتح يملك أفضل المدافعين في خط الدفاع ومن طينة الكبار وعلى رأسهم المحترف العراقي سلام شاكر والمدافع عبدالله الدوسري والظهير الطائر عبدالعزيز أبوشقراء والمدافع الشاب علي البليهي، الذي سوف يكون له شأن كبير في المستقبل بإذن الله متى ما تمكن من الاستفادة من الإمكانات الموجودة بالنادي. لذا أرى ان مستقبل دفاع الفتح زاهر ولا خوف عليه. في نادي الفتح تحمل العديد من الذكريات أيها الأبرز؟ نادي الفتح أحمل فيه ذكريات وإنجازات لا تنسى، وأجمل تلك الذكريات والانجازات، التي حققتها مع الفتح لقب دوري زين السعودي للمحترفين، ولقب كأس السوبر السعودي، والمشاركة في دوري أبطال آسيا بطولة الأندية العربية، وتحقيق المركز الثالث بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ماذا تقول لهذه الأسماء: رئيس مجلس إدارة نادي الفتح أحمد الراشد: القلب النابض لنادي الفتح. عضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم محمد السليم: أخي الكبير الذي لم تلده أمي. عضو مجلس إدارة نادي الفتح إبراهيم الشهيل: حبيب الجميع. رئيس نادي الفتح السابق عبدالعزيز العفالق: الرئيس الذهبي لنادي الفتح. مدير الاحتراف بنادي الفتح خالد السعود: مهندس صفقات بنادي الفتح. كلمة أخيرة: أشكرك أخي العزيز على حوارك الرائع وأشكر «الميدان» والقائمين عليه، وأتمنى أن أكون قد وُفقت في الطرح وكنت ضيفا خفيفا عليكم. وختاماً أود أن أشكر كل مَنْ وقف معي وساندني في مشواري الكروي سواء كان في نادي الفتح أو نادي النصر فشكراً للجميع.
مشاركة :