«شاعر المليون».. لوحات بالكلمة على شاطئ الراحة

  • 5/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) سجل برنامج شاعر المليون حضوره المبهر في دورته السابعة، التي سلم خلالها سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية «بيرق الشعر» للشاعر الكويتي راجح الحميداني، وجوائز الفائزين. وحضر حفل الختام فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي مدير إدارة السياسات والمشاريع الخاصة في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وأعضاء لجنة التحكيم سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، وعضوية اللجنة الاستشارية تركي المريخي وبدر الصفوق، وعدد كبير من المسؤولين والشعراء وجمهور كثيف ملأ الثلاثاء الماضي جنبات مسرح شاطئ الراحة، إذ إن سبعة مواسم من التألق الشعري والإبداع النبطي كانت كفيلة بأن تجمل وجه الحياة وتبرز أسماء جديدة في هذا النمط الشعري الذي له وهجه الخاص وتأثيره العميق في نفوس الجمهور العريض المتابع بقوة للبرنامج. وتنوعت أسماء الفائزين، فاللقب كان من نصيب الشاعر الكويتي راجح الحميداني لكن التألق الكويتي واصل حضوره المميز فحصل شاعر آخر من الكويت الشقيق على مركز متقدم ثم حل ثلاثة شعراء سعوديين في مراتب متقدمة من المسابقة أيضاً ثم فاجأتنا الشاعرة الإماراتية زينب البلوشي بحضور مبهر ومستوى فائق من الشعرية لتكون هي أول امرأة إماراتية تصل إلى هذه المرحلة منذ انطلاق شاعر المليون حيث عبرت بقوة عن أبناء وبنات جيلها في إطار من التمسك بالقيم الإماراتية فقدمت لوحات فنية عالية من الدهشة واللغة المعبرة. ليلة ختام لم تكن ليلة ختام برنامج «شاعر المليون عادية حيث كانت العيون تترقب والجمهور يحلم بأن يفوز شاعره المفضل وتخطت نسبة مشاهدة البرنامج المألوف حتى على مستوى الحضور في مسرح شاطئ الراحة، فقد كان الجميع ينتظر لحظة إعلان الفائزين وحامل البيرق الشاعر الكويتي راجح الحميداني في الأمسية الأخيرة من برنامج «شاعر المليون» الذي حصل على 72% من درجات لجنة التحكيم والجمهور. الشعر النبطي وحول الموسم الثامن الجديد من برنامج «شاعر المليون» أعلن مدير أكاديمية الشعر والناقد سلطان العميمي عن فتح باب التسجيل للراغبين بالترشح للدورة الجديد من البرنامج، الذي يهدف إلى صون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية، والترويج له في الأوساط العربية وغير العربية، واكتشاف المواهب الشعرية، ومنحها فرصة الظهور الإعلامي، وتقديمها بما يليق بالشعر. ويقول: هذا الموسم من برنامج «شاعر المليون» كان مختلفاً على الصعد كافة وعن كل المواسم السابقة سواء على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي والمتابعة من قبل جمهور البرنامج أو من خلال الحضور الكثيف بالإضافة إلى الأسماء الشعرية المتسابقة إذ أن 98% من نسبة مشاركة الشعراء هذا العام كانت من جيل برنامج «شاعر المليون» وكانوا أسماء غير معروفة قبل مشاركتهم فيه واليوم أضحوا من المشهورين. وأوضح أن مشاركة الشاعرة الإماراتية زينب البلوشي كانت متميزة ومختلفة عن باقي الشعراء إذ تفوقت كثيراً على نفسها في كل مرة تقدم فيها قصيدة جديدة لافتاً إلى أن لديها نفساً طويلاً وتمتلك مخزونا ثقافيا وقدمت صوراً مبتكرة ومتجددة في آن، كما أنها ظهرت بمظهر الإماراتية المتمسكة بلهجتها الأصيلة والمفردات الإماراتية المعبرة التي تظهر هويتها مؤكداً أنها عبرت أيضاً عن أبناء وبنات «زايد» بما تضمنته قصائدها من موضوعات. تجارب عميقة ويقول الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني إن برنامج «شاعر المليون» أحدث حراكاً في الساحة الثقافية في المنطقة حيث رحب بالشعراء الذين يحملون قضاياهم الفكرية المتنوعة والقريبة إلى قلوب الناس عبر تجاربهم العميقة مع الكلمة مشيراً إلى أن للقصيدة النبطية جمهورها الكبير ومحبيها الذين تفاعلوا حضارياً مع البرنامج وهو ما جعل «شاعر المليون» أفضل برنامج ثقافي عربي حيث قدم أصواتاً جديدة للساحة الشعرية ويشيد الظنحاني بما حققته الشاعر الإماراتية زينب البلوشي من إنجاز لافتاً إلى أن كل الفائزين والمشاركين يستحقون الإشادة والتقدير والجميع فائز.

مشاركة :