في 15/5/2016 شاهدت حدثًا رائعًا أثلج صدري، بينما كنت متواجدًا في دار المنار لرعاية الوالدين مع نخبة من كبار السن والمتقاعدين هل علينا عدد من التلاميذ الصغار من مدرسة عمار بن ياسر، وكانوا برفقة عدد من المعلمات، وكم كانت سعادتي كبيرة عندما باشر أكبادنا التلاميذ بتوقير الكبار والاحسان اليهم بتوزيع الورود وأنواع من الحلوى اليهم، لقد كان المشهد رائعًا وانا أرى تلك البادرة الطيبة والمثلجة للصدر من ذلكم الاطهار من الأطفال. وقبل التعقيب على الموضوع أودّ بالاصالة عن نفسي ونيابة عن كل المنتمين لدار المنار للوالدين ان اتوجه بالشكر العميم الى المعلمات الفاضلات اللاتي يسعين لتوجيه الصغار الى ما فيه الخير والصلاح.. مما لا شك فيه ان اطفالنا أكبادنا تمشي على الارض وان كانوا يولدون على الفطرة، الا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: فأبواه اما يهودانه وينصرانه او يمجسانه. أولادنا أمانة في أعناقنا وهبنا الله اياهم، وعليه لا بد ان نحرص على حسن تربيتهم ليصبحوا صالحين.. فنحن نربي ابناءنا تعبدًا لله تعالى باداء حقه علينا، ان انشغالنا بتربية الابن او الطلبة عبادة أحب الى الله من بعض العبادات، فالصبي أمانة عند والديه وعند المربين في المدارس، فإن عودوا على الخير والفضائل الحميدة نشأوا عليه وسعدوا في الدنيا والآخرة. كما اننا بالتربية نعلم أبناءنا علمًا ينفعهم، ونساعدهم على العمل به، فالتربية صدقة جارية وأعمال وتصرفات بخيرها وشرها هي ثمرة تربيتنا.. إن تحديات العصر التي نعيشها بحاجة شديدة الى التزود بالقيم الاخلاقية والسلوكيات الحميدة لمواجهة التحديات التي تكاد تعصف بكل ما غرس فينا من قيم ومبادئ الأخلاق، وما أحوجنا في زماننا الأغبر هذا الى من يهتم بتنمية الأخلاق، وتعديل السلوكيات، والتربية الاخلاقية التي تنمي في الطفل المبادئ السامية، وهذا ما تحرص عليه المدرسات الفاضلات المنتميات لمدرسة عمار بن ياسر، وسيروا على طريق الخير والله يرعاكن ويبارك في أعماركن. ] أحمد محمد الأنصاري
مشاركة :