التقى أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام اليوم (الجمعة) مع وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ووزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، والقائم بالأعمال لبعثة الاتحاد الأوروبي مايكل أونماخت في دمشق، بحسب وسائل إعلام سورية. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأن الشرع التقى ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والقائم بالأعمال لبعثة الاتحاد الأوروبي مايكل أونماخت في العاصمة دمشق. ونشرت الوكالة الرسمية صورا للقاء الشرع مع وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، في قصر الشعب بدمشق. وأكدت بيربوك، في مؤتمر صحفي بعد لقائها الشرع، ضرورة مشاركة كل المكونات السورية في إعادة بناء الدولة. وقالت "أخبرنا قائد الإدارة السورية أن أوروبا لن تعطي أموالا للهياكل الإسلامية الجديدة". وبشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قالت بيربوك إن ذلك "سيعتمد على المضي قدما في العملية السياسية"، مضيفة "هناك إشارات متباينة حتى الآن". وأكدت بيربوك أيضا أنه يجب إفساح العملية السياسية "أمام جميع السوريين - نساء ورجال - وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية". وفي وقت سابق، وصل وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق للقاء الشرع، بحسب وسائل إعلام سورية. وإثر وصوله عقد وزير الخارجية الفرنسي لقاء مع قادة الكنائس المسيحية السورية، وفقا لصحيفة ((الوطن)) السورية. ونقلت الصحيفة السورية عن الوزير الفرنسي قوله خلال اللقاء إن بلاده "تدعم تطلعات السوريين بشأن انتقال سياسي سلمي". وأكد أن البعثة الدبلوماسية الفرنسية ستعود قريبا إلى سوريا. كما زار وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني سجن صيدنايا رفقة الدفاع المدني السوري، بحسب الصحيفة. ووفق بيان صادر عن الخارجية الألمانية، قالت بيربوك قبل المغادرة إلى دمشق "إن زيارتنا إلى دمشق مع نظيري الفرنسي نيابة عن الاتحاد الأوروبي، هي إشارة واضحة أن من الممكن أن تكون هناك بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا". وتابعت "ندعم عملية انتقالية سلمية في سوريا"، مؤكدة على ضرورة أن يحصل جميع السوريين على مكان في العملية السياسية في المرحلة المقبلة. وشددت الوزيرة الألمانية على أنه "لدى السوريين فرصة لأخذ مصير بلدهم بأيديهم مرة أخرى بعد نهاية فصل مؤلم من حكم الأسد". وتعد زيارة الوزيرين الفرنسي والألمانية هي الأولى لوزيري خارجية من الاتحاد الأوروبي إلى سوريا منذ سقوط حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي على يد فصائل سورية مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
مشاركة :