حتى وقت باكر من صباح اليوم الجمعة تواصلت عمليات البحث عن حطام الطائرة المصرية التي سقطت على الأرجح قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر ايجه (قبالة سواحل اليونان) أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا. وكانت رحلة (مصر للطيران) ام-اس804 أقلعت من مطار باريس -شارل ديغول إلى القاهرة عندما اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 2,45 بتوقيت القاهرة (00,45 ت غ) أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري كما قال نائب رئيس الشركة المصرية. وذكرت شركة الطيران المصرية إن الطائرة كانت تنقل 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن. وقالت السلطات اليونانية إن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار اليونانية عند قرابة الساعة 00,29 ت غ أثناء خروجها من المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري. كما أكد الجيش المصري إن طاقم الطائرة لم يرسل أي إشارة استغاثة. وقال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي خلال مؤتمر صحفي إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح. ورداً على سؤال لفرانس برس حول ما إذا كان يرجح فرضية العمل الإرهابي، قال فتحي متحدثا بالإنكليزية (لا أريد أن أقفز إلى نتائج (ولكن) إذا أردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح). وبحسب قسطنطين لتزيراكوس مدير الطيران المدني اليوناني كان آخر اتصال مع قائد الطائرة بعيد الساعة (00,05 ت غ) ثم لم يجب على اتصالات المراقبين الجويين اليونانيين التي استمرت حتى الساعة 00,29 ت غ, عندما اختفت الطائرة عن شاشات الرادار. ولم يشر طاقم الطائرة إلى أي مشكلة خلال آخر اتصال أجراه معه المراقبون الجويون اليونانيون بل كان (مزاجه جيدا وشكر محدثيه باللغة اليونانية). وذكرت شركة الطيران المصرية أن الركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي. بدورها قالت قناة الإخبارية السعودية إن من بين ركاب الطائرة مواطنة سعودية تبلغ من العمر52 عاما ومتزوجة من مصري وكانت برفقة ابنتها المصرية في رحلة علاج في حين أوضح سفير المملكة بالقاهرة أحمد قطان أن المواطنة السعودية اسمها سحر حسين خوجة وتعمل في سفارة المملكة بالقاهرة.